يواجه السياح في مدينة البندقية الإيطالية غرامة ثقيلة تصل إلى 500 دولار، إذا جلسوا في الأماكن غير المخصصة،
لكن السكان المنزعجين من كثرة الزوار يبدون ترحيبا بالمبادرة.
واقترح عمدة المدينة العائمة، ليغي بروغنارو، فرض الغرامة ومن المرتقب أن يجري التصويت على مشروع القرار
من قبل مجلس البلدية في أكتوبر المقبل.
وتأتي الغرامة الجديدة في إطار حملة أطلقت خلال الصيف الأخير لأجل حث السياح على الاستماع بإجازتهم
في المدينة الساحرة دون التسبب بإزعاج للسكان المحليين.
وأوضح العمدة أن الهدف من هذه الغرامة هو وضع نقط على الحروف، حتى يفهم الناس أنه ليس بوسعهم
أن يأتوا إلى البندقية ليفعلوا ما شاؤوا دون احترام رونق المدينة وأمنها.
وفي أبريل الماضي، وضعت سلطات البندقية أبوابا مؤقتة في نهايات بعض الجسور، لأجل التحكم في أعداد السياح حين يأتون بأعداد غفيرة.
ويشكو سكان المدن السياحية في أوروبا التبعات السلبية للسياحة، ويقولون إن كثرة الزوار تحدث ضجيجا
وتجلب عادات هجينة، كما تؤدي إلى رفع أسعار الفنادق والمواد الاستهلاكية الأخرى.
وكانت مدينة برشلونة الإسبانية قد وضعت خطة خلال العام الماضي، لأجل وقف تشييد وحدات فندقية والحد
من توافد السياح بحلول العام 2020.
وموازاة مع ذلك، كشف تحقيق فرنسي أجري مؤخرا أن البرتغال صارت تعاني بدورها كثرة السياح الأوروبيين الباحثين
عن طقس دافئ وأسعار مناسبة لا تتأتى في دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا بسبب الغلاء.