الإربعاء 02 أيار 2018
إنجيل القدّيس يوحنّا 1:4 - 27
فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا
مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل
وكان لا بد له أن يجتاز السامرة
فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة
فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب
لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
قالت له المرأة: يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي
ألعلك أعظم من أبينا يعقوب، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
قالت له المرأة: يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج. قال لها يسوع: حسنا قلت: ليس لي زوج
لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق
قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي
آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون: إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
قال لها يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب
أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود
ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو
وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم
آمـــــين
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 1:6 - 10
أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة،
ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا
احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تمموا ناموس المسيح
لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئا، فإنه يغش نفسه
ولكن ليمتحن كل واحد عمله، وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط، لا من جهة غيره
لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه
ولكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات
لا تضلوا الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا
لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية
فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل
فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع، ولاسيما لأهل الإيمان
آمـــــين
_________________