الجمعة 09 شباط 2018 / جمعة الموتى
إنجيل القدّيس متّى 31:25 - 46
ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده
ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء
فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار
ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم
لأني جعت فأطعمتموني . عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني
عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي
فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعا فأطعمناك، أو عطشانا فسقيناك
ومتى رأيناك غريبا فآويناك، أو عريانا فكسوناك
ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك
فيجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر ، فبي فعلتم
ثم يقول أيضا للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته
لأني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني
كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني
حينئذ يجيبونه هم أيضا قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك
فيجيبهم قائلا: الحق أقول لكم: بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر، فبي لم تفعلوا
فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية
آمـــين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 34:15 - 49
اصحوا للبر ولا تخطئوا، لأن قوما ليست لهم معرفة بالله. أقول ذلك لتخجيلكم
لكن يقول قائل: كيف يقام الأموات؟ وبأي جسم يأتون
يا غبي الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت
والذي تزرعه، لست تزرع الجسم الذي سوف يصير، بل حبة مجردة، ربما من حنطة أو أحد البواقي
ولكن الله يعطيها جسما كما أراد. ولكل واحد من البزور جسمه
ليس كل جسد جسدا واحدا، بل للناس جسد واحد، وللبهائم جسد آخر، وللسمك آخر، وللطير آخر
وأجسام سماوية، وأجسام أرضية. لكن مجد السماويات شيء، ومجد الأرضيات آخر
مجد الشمس شيء، ومجد القمر آخر، ومجد النجوم آخر. لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد
هكذا أيضا قيامة الأموات: يزرع في فساد ويقام في عدم فساد
يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة
يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني
هكذا مكتوب أيضا: صار آدم، الإنسان الأول، نفسا حية، وآدم الأخير روحا محييا
لكن ليس الروحاني أولا بل الحيواني، وبعد ذلك الروحاني
الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني، الرب، من السماء
كما هو الترابي هكذا الترابيون أيضا، وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضا
وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضا صورة السماوي
آمـــين
_________________