3 شباط : عيد القديس سِمْعان الشيخ او شمعون بالسريانية
سمعان هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من العبرانية إلى اليونانية. وذلك انه لما ملك بطليموس الملقب
بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد، أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم، واستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم،
وأمرهم إن يترجموا له التوراة من العبرانية إلى اليونانية ثم عزل كل اثنين منهم في مكان خاص لكي لا يتفقوا على ترجمة واحدة،
وليضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات.
وكان سمعان الشيخ من بينهم وحدث انه لما وصل إلى ترجمة قول اشعياء النبي " هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا
" خشي إن يكتب " عذراء تحبل " فيهزأ به الملك فأراد إن يكتب كلمة " فتاة " عوض كلمة عذراء. ويبدو أن الشك دخل إليه،
فتساءل: "كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة
وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: "إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء".
وقد تم ذلك وعاش هذا البار قرابة ثلاثمائة سنة حتى ولد السيد المسيح. وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي على ذراعيه
ابصر واعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره " فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام.
لان عيني قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. ثم بارك يوسف و مريم وتنبأ لهما عن مستقبل الطفل
وعن الآلام التي ستقاسيها العذراء وفي نفس اليوم توفي بسلام .
إن من واجب كل انسان أن يحمل المسيح بين ذراعيه كسمعان الشيخ ويضمه إلى صدره، وقبل كل شيء أن يحمل المسيح
في عقله وقلبه ويؤمن به .
بركة صلاة هذا البار تكون معنا ولربنا المجد دائما أبداً.
آمين