يونان النبي..
قصة يونان النبي لم تذكر فقط في سفر يونان في العهد القديم :"وأما الرب فأعد حوتًا عظيما ليبتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت
ثلاثة أيام و ثلاث ليال.. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر" (يو17:1؛ 10:2)
وإنما ذكر في العهد الجديد أيضا وعلى لسان السيد المسيح نفسه: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له أية إلا آية يونان النبي.
لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت40:39:12).
فقول السيد المسيح لا يؤكد فقط حقيقة يونان، بل حقيقة دخوله إلى جوف الحوت كرمز لدفنه وقيامته.
وذكره السيد المسيح مرة أخرى في تبكيته لليهود:
"رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه؛ لأنهم تابوا بمناداة يونان" (مت41:12).
نحن أيضا نستطيع الذي فعله يونان
يونان الذي حاول التخلي عن ما أمره به الله الآب
وبعد المحاولات من الفرار وجد نفسه في قلب الحدث يبلغ المهمة ...
إن عالمنا اليوم يفترسنا يرغب بإختناق أنفاسنا
بتهميش أنسانيتنا حريتنا بمفهومها الديني
إنه كالحوت غايته إيصال الخوف إلينا وأستئصال مبادئنا وإيماننا
أ نخاف؟ أ نتراجع ؟
نعم إننا نضعف لكن أن نتراجع لا ولا
إننا أبناء الله وأبناء الله لا يهابهم ضيق
فهكذا كان الآب مع أبائنا رفيقاً
وأما اليوم فقد شاركنا الحياة بالمسيح ربنا نحن واحدا
نعم واحد قوة لا تقهر
فإن كان الله رفيقا ليونان وأثبت شجاعته
فكيف ونحن أبنائه.
...........
صوم مبارك آمين