الأطفال كتلة كبيرة من الاحاسيس, ولكنهم لا يملكون النضج العاطفي أو المهارات الشفوية لإخبار الوالدين متى تعرضوا للأذى، الخوف أو الحرج أو الوحدة أو الحزن.الأطفال يبكون، يعبسون، يضربون ويستعملون أشكال أخرى من التعابير الطبيعية عندما يشعرون بالغضب، التعب، أو الانزعاج. في أغلب الأحيان عندما يكون الطفل غير متعاون أو قلق، أو يصرخ، أو يبكي، أو يئن، أو غير قادرا على الجلوس بهدوء، فقد تكون هذه إشارة على أن الطفل يعاني من حاجات تم إهمالها أو بأنّه لا يعرف كيف يعبر عن شعوره. وإليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على البوح ما يجري داخله. 1. امنحي طفلك انتباهك الكامل. تتصاعد العديد من المشاكل بسبب سوء التواصل بين الأهل والطفل أو لأن الأهل لا يستغرقون وقتا كافيا لفهم ما يشعر أو يفكر به الطفل. عندما يشعر الطفل بالانزعاج، فأنه لا بشك يحتاج لانتباهك. 2. عندما يشعر الطفل بالانزعاج، فأنه يريد منك أن تفهمي سبب انزعاجه. ذلك لأنه يملك سببا للشعور بالانزعاج، وإذا فهمه شخص ما فعلى الأقل لن يشعر بالوحدة. 3. تنمية الإحساس بطفلك تتضمن لعبة اكتشاف ما يزعج طفلك عن طريق الأسئلة الذكية. على سبيل المثال، "هل شعرت بالتعب أو الاستياء من اللعب في الحديقة؟ 4. عندما يكون الطفل منزعجا بدلا من أن تقول لا يوجد شيء يشعرك بالانزعاج، يمكن أن تحاولي تهدئة الموضوع بالتحدث معه، لا بد أن يومك كان سيئا. 5. قدري مشاعر الطفل في الظروف الطبيعية. أبدا لا تسخري منه، أو تنتقديه أو تحبطيه, مثلا قولي له أفهم بأنك تزعج. لا بأس، كلنا ننزعج أحيانا. 6. علميه الطريقة الصحيحة للإفصاح عن مشاعره. يحتاج الأطفال لتعلّم تلك المشاعر الطبيعية والحاجة لتعلّم الطرق الصحّية لإبداء هذه المشاعر أيضا. ............................................................