بعد سنواتٍ متعددة من حياة العزوبية، حيث دلال الأم يطغى على كل حنان بالاضافة الى رعايتها وأكلاتها الطيبة،
يقرر الشاب خوض غمار حياةٍ جديدة: الحياة الزوجية.
وبين صعوبات التأقلم التي يعيشها الزوجين، يصاب الرجل عمومًا برفض طعام الزوجة إذ إن البعض يستمتع
بطعامها لكن تبقى نكهة طعام أمه الألذّ على الإطلاق أما البعض الآخر فيتناولون طعام زوجاتهم
رغمًا عنهم ويتسللون من دون علمها الى بيت أهلهم ليتذوقون أشهى المأكولات.
فهل يبقى طعام والدته الأحب على قلبه خاصةً وأنه تعود على هذا المذاق أم أنه يتعود ويتأقلم مع طعام زوجته؟
تحرص الأمهات على طهي الأكلات التقليدية اللذيذة كالمحاشي، ورق العريش المحشي، الملوخية بالدجاج،
الفوارغ وغيرها من الأكلات الصعبة التي لا تطبخها النساء المتزوجات. وبحسب دراسة أجريت على 2000 رجل
تبيّن أن الزوج يلهف لطعام أمه كونها تحضر له أكلته المفضلة كما تنوّع الاطباق على الطاولة عكس الزوجة
التي تميل الى الأكلات السريعة والسهلة كالمعكرونة، الهمبرغر، الأرز المسلوق وغيرها...
وفي دراسة أجراها المركز البريطاني للبحوث، أكد أن رجلًا على 4 رجال يفضلون تناول أكلات أمهاتهم ولا يخبرون
زوجاتهم بذلك أما 13% من هؤلاء الرجال فيطلبون من زوجاتهم تعلم أصول الطهي من أمهاتهم.
إنها الحياة، رجلٌ يترك كنف عائلته ليكوّن عائلة جديدة، فيعتاد على تقاليد زوجته وعائلتها، خبرتها المتواضعة
التي تتطور شيئًا فشيئًا. يعيشان الصعوبات ذاتها، يضحي معها فيتذوف أكلاتها المالحة تارةً،
المحروقة طورًا والتي لا تشبه أحيانًا نكهة الأكلة الأصلية إلا أن دفء العائلة يطغى على كل هذه الإختلافات