بحكم غناها بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن، تؤدي بعض الأطعمة دوراً مهمّاً جداً في السيطرة على الوزن والوقاية من أمراض القلب
والأوعية الدمويّة، السرطان، السكّري، ترقّق العظام... في ما يلي سنقدّم لك أفضل العلاجات الطبيعيّة وأبسطها على الإطلاق، من أجل تشجيعك
على إدخالها بإعتدال إلى غذائك، بعد أن تأكّد العلماء من منافعها الصحّية التي تمنحها لجسمك:
الثوم :
- إنّه غذاء سوبر مثاليّ للإنسان. بفضل إحتوائه على مضادات الأكسدة، يساعد الثوم على خفض الكولسترول والوقاية من أمراض القلب
وتلك المرتبطة بالشيخوخة. كذلك فهو يتمتّع بتأثير حامٍ من سرطان المعدة بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وسرطان الأمعاء بنسبة 30 في المئة.
وللإستمتاع بهذه المنافع، يجب عدم الإكتفاء في تناوله مرّة واحدة فقط، إنّما إستهلاك 18 غ منه في الأسبوع أي ما يوازي حوالى 6 فصوص.
الشاي الأخضر :
- يُعتبر أساسيّاً من أجل تقوية الذاكرة وحمايتها من المشكلات التي قد تُصيبها. كذلك فهو يقي من تسوّس الأسنان ويخفّض أمراض القلب والأوعية
الدموية ويقوّي العظام ويمنح البشرة شباباً ورونقاً. إنّ الشاي الأخضر يحتوي على كمية كبيرة من الـ Catechin التي تشكّل فئة من المواد المضادة للأكسدة.
إنّها تزيد من تدفّق الدم الذي بدوره يساعد على تحسين نسبة الأوكسيجين في الجلد، وبالتالي مساعدته على مقاومة التأثيرات السلبيّة التي تُحدثها
أشعة الشمس ما فوق البنفسجيّة. وإلى جانب خصائصها للحدّ من نموّ البكتيريا المسؤولة عن تسوّس الأسنان، تؤدي الـ Catechin دوراً
حامياً للدماغ وتزيد نسبة كثافة العظام. ناهيك عن أنّ شرب الشاي يزيد عمليّة الأيض، ما يعني حرق المزيد من الوحدات الحراريّة وبالتالي خسارة الوزن.
البقدونس :
- إنّه مفيد للتغلّب على رائحة الفم الكريهة ومنع التهابات المسالك البوليّة وتخفيف الآلام. بفضل خصائصه المطهّرة،
يعمل البقدونس على تعزيز عمليّة التخلّص من الفيروسات والبكتيريا.
العسل :
- لا غنى عنه لمواجهة الميكروبات ومعالجة السعال وأوجاع الحلق وتطهير الجروح. يتمتّع العسل بنشاط مضاد للبكتيريا يمنعها من الإلتصاق
على أنسجة الجرح. كذلك يتميّز بخصائصه المُليّنة، وبالتالي فهو يقي في شكل فعّال من الإمساك.
الكاري :
- إنّه يحتوي على مادة الـ Curcumin التي تمنح هذا النوع من البهارات لونه الأصفر، وهو مسؤول عن حماية الصحّة. إنّ الكاري يعزّز
الهضم من خلال تحسين نشاط الكبد وتقوية نشاط الأنزيمات المسؤولة عن القيام بهذه العمليّة، وبذلك فإنّه يخفّض فرص التعرّض للنفخة.
إشارة إلى أنّ الباحثين في صدد التأكّد أكثر من خصائص الكاري المضادة للشيخوخة والسرطان.
الزنجبيل :
- إستعِن به للوقوف في وجه الإلتهابات! كذلك إنّه مفيد للحدّ من آلام المفاصل ومشكلات الهضم. إنّه يحتوي على نسبة كبيرة
من مضادات الأكسدة يفوق عددها الأربعين، وبالتالي فهي تحمي الجسم من الجذور الحرّة. ناهيك عن أنّ دراسات متعدّدة أظهرت
فعاليّته ضدّ السرطان والغثيان والتقيّو.
الزعتر :
- إنّه مطهّر ومضاد للسعال ويهدّئ التهابات الجهاز التنفّسي ويعالج الإنفلونزا. أمّا الخاصيّة الأخرى التي تميّزه، فتكمن في أنّ الصعتر
يشارك في بناء العظام، والفضل في ذلك يعود إلى غناه بالفيتامين K ومعدن الكالسيوم.
الفلفل :
- يُعدّ وسيلة فعّالة للقضاء على النفخة ومعالجة الإنفلونزا وأوجاع الحلق والتهاب المعدة والأمعاء. إنّه يتمتّع بأداء مطهّر ومسكّن يسهّل إزالة المخاط.
لا بدّ من التشديد على ضرورة تفادي إستهلاك الفلفل في حال المعاناة من قرحة المعدة.
إنّ هذه المواد موجودة في كلّ منزل وكلّ مطبخ، ومعظمنا يستخدمها فقط في عمليّة طهي الطعام من دون الإكتراث لما تقدّمه لنا من منافع
صحّية لا تُثمّن. لا تلجأ دوماً إلى الأدوية عندما تكون مشكلتك الصحّية بسيطة وقابلة للعلاج بالطرق الطبيعية. كذلك لا تنتظر مرضك
حتّى تعطي أهمّية للأغذية الفعّالة. إبدأ منذ الآن بإدخال الزنجبيل والفلفل والثوم والكاري و... بجرعات معتدلة إلى أطباقك،
ى حتّى تنعم بخصائصها العلاجيّة والوقائيّة بأقصى درجة ممكنة.