هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mike Hanna




الجنس : ذكر
المشاركات : 10
العـمر : 38
الإقامة : كندا
العـمل : جيد
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 0
التسجيل : 02/06/2013

باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Empty
مُساهمةموضوع: باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..    باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Emptyالسبت يوليو 06, 2013 10:54 pm

جاء في مخطوطة قديمة وجدت في عكر، نقلها الكاتب الروائي العالمي باولو كويلو، في كتابه الأخير، ما يلي:

قال رجل ترك الزمن علامة على جبينه، وندباً على جسده روت قصة المعارك التي خاضها: حدثنا عن سلاح نتسلّح به، بعد فقد كلّ شيء.
فأجاب:
حيث يوجد الوفاء، لا نفع للسلاح.
كلّ الأسلحة أدوات من صنع الشرير، لأنها ليست أدوات الرجل الحكيم.
الوفاء المتجذّر في الإحترام، والإحترام ثمرة الحب، والحبّ يُقصي شياطين الخيال، التي تشكّ في كل شيء وكلّ شخص، ويرفع الغشاوة عن بصرنا.
عندما يودّ حكيم ان يُضعف احداً، يجعله أولاً يعتقد بأنه قوي. عندئذٍ سيقع ذاك الرجل في شرك تحدي شخص اقوى منه، فيُدمّر.
عندما يودّ حكيم أن يبخس أحداً شأنه، يجعله أولاً يتسلّق أعلى جبال العالم يوهمه بأنه شديد القدرة، عندئذٍ سيعتقد ذاك الرجل أن باستطاعته التسلق أعلى، فيهوى.
عندما يشتهي حكيمٌ ما يملكه رجل آخر، يمطره بالهدايا. عندئذٍ سيكون على ذاك الرجل رعاية كثير من الأشياء العديمة النفع،  
وسيخسر كلّ شيء آخر، لإنهماكه بالحفاظ على ما يعتقد أنه يمتلكه.
عندما يعجز حكيم عن إكتشاف ما يخطط خصمه له، يدعّي هجوماً. جميعنا على أهبّة الدفاع عن انفسنا دوماً،لأننا نعيش جميعاً في ظلّ الخوف ورهاب الا نروق للآخرين.
ومهما كان خصمه متقد الذهن، يشعر بعدم الأمان، ويرد الفعل على ذلك الإستفزاز بعنف مفرط. بذلك يكتشف الحكيم نقاط القوة والضعف في خصمه.
فيعمد الحكيم، لقدرته الآن على توقع رد الفعل، الى الهجوم أو الى الإنسحاب.
هكذا يهزم من يبدو عليهم الخضوع والضعف اولئك الأقوياء والمقتدرين.
وهكذا، غالباً ما يهزم الحكماء المحاربين، غير أن المحاربين يهزمونم ايضاً. للتفادي من ذلك، من الأفضل اللجوء الى السلام
والسكينة الموجودين في الإختلافات بين البشر.
على المصاب أن يتساءل: "هل من الجدير ان احمل قلبي حقداً وأجرّ حمله معي؟"
بهذه الطريقة، هو يستعمل إحدى صفاة الحب، وهي الغفران بالتحديد. يساعده ذلك على الترفّع عن كلّ الشتائم المسموعة في خضمّ المعركة،
والتي سرعان ما سيمحوها الزمن، كالريح التي تمجو آثار الأقدام في رمال الصحراء.
عندما تغفر لمن أهانك، يشعر بوضاعة خطئه ويصبح وفياً.
لذلك دعونا نعِ القوى التي تحركنا.
ليس البطل الحقيقي من ولد ليقوم بصنائع عظيمة بل من تمكن من بناء درع من وفاء على صدره، عبر أمور صغيرة كثيرة.
ليس العاشق الحقيقي من يقول: "عليك ان تبقى الى جانبي ولعلني ارعاك، لأننا نتبادل الوفاء" بل هو من يدرك ان الوفاء يرافق الحرية،
وبلا خشية الخيانة، يتقبّل حلم معشوقه ويحترمه، مؤمناً بقدرة الحب الأعظم.
ليس الصديق الحقيقي من يقول: "لقد جرحتني اليوم، وانا تعيس".
هو يقول: "لقد جرحتني اليوم لأسباب أجهلها، ويُحتمل انك أنت ايضاً تجهلها؛ لكن في الغد، أعرف انني ساتمكن من الإعتماد عليك، ولذا لن اكون تعيساً".
ويجيب الصديق الذي يعتقد ان الوفاء هو تقبل كل خطأ نرتكبه".
ليست الحربة التي قد تجرح جسداً، أو مدفع الحصار الذي قد يهدم سوراً، أشدّ الأسلحة تدميراً. الكلمة هي اشدّ فتكاً، لأنها قد تدمر حياةً من دون أن تسفك
ولو قطرة دم، وتخلف جرحاً لا يندمل.
دعونا ان نكون سادة السنتنا، لا عبيد كلماتنا. حتى لو استعملت الكلمات ضدنا، ولنحجم عن معركة سنخرج منها خاسرين.
في اللحظة التي نضع فيها انفسنا على مستوى حصم خسيس سيكون نزاعنا في الظلام، وسيكون النصر من نصيب اله الظلام.
الوفاء لؤلؤة في حفنة من رمل، ووحدهم أؤلئك الذين يفقهون معناها، يستطيعون رؤيتها.
وهكذا، قد يمرّ زارع بذار الإنشقاق آلاف المرات على البقعة نفسها، ولن يرى الجوهرة الصغيرة التي تصون اتحاد من يحتاجون الى البقاء متحدين.
لا يمكن للوفاء ان يفرض بالقوة او الخوف أو عدم الأمان او التهويل.
هو خيار وحدها الأرواح القوية قادرة على اتخاذه.
ولأنه خيار، لن يسامح الخيانة ابداً، لكنه سيكون حليماً أمام الأخطاء.
ولأنه خيار، سيصمد في وجه الزمن والخلافات العابرة.
----------------
باولو كويلو مؤلف الرائعة العالمية "الخيميائي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة المدائن




الجنس : انثى
المشاركات : 413
العـمر : 38
الإقامة : Bethleem
العـمل : yes
المزاج : good
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 19/04/2013

باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..    باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Emptyالأحد يوليو 07, 2013 10:51 am

المقال بأكمله جميل وتعابير مؤثرة ...ومنها 
ليس البطل الحقيقي من ولد ليقوم بصنائع عظيمة بل من تمكن من بناء درع من وفاء على صدره، عبر أمور صغيرة كثيرة.
...............

vthank
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!!!




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 2093
الإقامة : !
العـمل : !
المزاج : !
السٌّمعَة : 86
التسجيل : 13/11/2010

باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..    باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..  Emptyالأحد يوليو 07, 2013 11:12 am

مقال جمل جدا وفيه عبارات رائعه عن الصداقه والوفاء والتسامح....

thank 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باولو كويلو عن البطل والعاشق الحقيقي وعن الخيار..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة ورؤية : الجنة والنار- باولو كويليو
» من فوائد الخيار
» وأنتِ الخيار
» بعض من فوائد الخيار الصحية
» كل يوم نصيحة طبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصـدقاء النثر والخواطر الأدبية-
انتقل الى: