الرب يبارك يا أختناعلى ماكتبتيه ودعيني أضيف ..
الرب يسوع كان أعظم المتواضعين في حياته على الأرض وأعظم العلماء وأعظم الأطباء وأعظم الأنبياء وهو :
"الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل وهو رأس الجسد الكنيسة"
(كو 1: 17 ، 18)
ويظهر ذلك في نواحي عديدة
عظمة المسيح كالخالق :
فهو المكتوب عنه "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3 ) . فهو علة وجود كل الأشياء، ومُبدع الكون القدير،
المتسع الأرجاء. وما أجمل ما ذُكر عن شخصه المجيد "به أيضاً عمل العالمين ... وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (يو 1: 3 ، 3).
عظمة المسيح كالفادي :
فهو رأس الجسد، الكنيسة "التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" (أف 1: 23 ) ، وهو يتوق أن يحل بالإيمان
في قلوب كل قديسيه ويأخذ المكانة السامية في قلوبهم. هذا المجيد الذي عند ولادته ضاق به الكون. ومنذ أن رفض العالم
بأن يعطيه المكان اللائق، امتلأ هذا العالم المسكين بالشقاء والتعاسة وخيبة الأمل، وعمّ الاضطراب جميع أرجائه بفعل الشيطان
المهيّج الحروب إلى أقصى الأرض. ولكن في يوم قادم مجيد، عندما يأخذ زمام الأمور، سيعم البر والسلام على الأرض،
ويأخذ الرب مكانه السامي كملك الملوك ورب الأرباب.
عظمة المسيح كموضوع كل الكتاب :
فعلى كل صفحة من صفحات كلمة إلهنا، نستطيع أن نرى شخص المسيح. فليست الأناجيل الأربعة وحدها تكلمنا عن المسيح،
بل إن كل الكتاب يحدثنا عن شخصه. فمَنْ ذا الذي يقرأ قصة يوسف في سفر التكوين ولا يتذكر شخص المسيح؟!
ومَنْ يقرأ سفر الخروج ولا يرى المسيح بجماله في خيمة الاجتماع؟! وفى سفر اللاويين نرى شخصه المجيد في الذبائح
والتقدمات. في سفر العدد نقرأ عن الحية النحاسية، والنبي الأعظم من موسى في سفر التثنية هو شخص المسيح،
ورئيس جند الرب في سفر يشوع، والولي في سفر راعوث. وفى كل المزامير المسياوية في سفر المزامير نُدرك شخصه
وعمله المجيد. وهو الحكمة في سفر الأمثال والعريس في سفر النشيد. وهو الذي تكلم عنه إشعياء كثيراً "وهو مجروح لأجل
معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا" (إش 53: 5 ) . وقال عن نفسه في سفر زكريا "فينظرون إلىَّ الذي طعنوه" (إش 53: 5 ) .
وهو موضوع رسائل العهد الجديد.
فهو رئيس الكهنة العظيم في رسالة العبرانيين، وهو ملك الملوك ورب الأرباب في سفر الرؤيا
ولنصلي كما علمنا الرب يسوع