ويروي القديس لوقا في أنجيله عن القيامة المجيدة :
ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس.
فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.
وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة.
واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن.لماذا تطلبن الحي بين الاموات.
ليس هو ههنا لكنه قام.اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل
قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم.
فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.
وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.
فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن.
فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان
واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس.
وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث.
وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما.
ولكن امسكت اعينهما عن معرفته. فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين.
فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت
فيها في هذه الايام. فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل
والقول امام الله وجميع الشعب. كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. 21
ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل.ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك.
بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر. ولما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي.
ومضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء واما هو فلم يروه.
فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء.
اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الى مجده.
ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب
ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها وهو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد.
فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء وقد مال النهار.فدخل ليمكث معهما.
فلما اتكا معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما.
فقال بعضهما لبعض الم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب.
فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم
وهم يقولون ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان.
واما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز
وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم.
فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم.
انظروا يدي ورجلي اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم اعندكم ههنا طعام.
فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. فاخذ واكل قدامهم
وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس
موسى والانبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.
وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث.
وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.
وانتم شهود لذلك. وها انا ارسل اليكم موعد ابي.فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي
المسيح قام ...حقا قام ..وكلنا شهود على ذلك
ولنصلي جميعا ليقم الرب يسوع مع قيامته السلام في بلدنا الحبيب سوريا
لنصلي لعودة المطرانين المخطوفين سالمين إلى الرعية
عيد فصح مجيد وكل عام وانتم بخير وسوريتنا بخير