السرطانات التي تصيب المرأة متعددة الأشكال والأنواع والشائع الكثير والمعروف منها هو سرطانات الثدي وكذلك سرطانات
عنق الرحم .وكل الدراسات دلت أنه في الفحوص المبكرة يمكن تفادي الكثير من الأختار الناتجة عنهما وتلافي الأصابة الكبيرة
والخطرة بالنسبة للمرأة .وسرطان عنق الرحم من السرطانات الأكثر انتشار لدى السيدات, مما جعل الفحص المبكر لاكتشاف
سرطان عنق الرحم حاجة ضرورية لكل سيدة، لذلك فإن هناك أسباب رئيسية تحفز المرأة على الفحص المبكر وأهمها.
- لا توجد أعراض واضحة أو علامات مميزة لظهور سرطان عنق الرحم
في معظم حالات سرطان عنق الرحم في المرحلة الأولى لا توجد أية أعراض أو علامات للمرض، ولكن في مرحلة متقدمة تظهر
بعض الأعراض، مثل حدوث إفرازات مهبلية دموية، أو حدوث نزيف أثناء الجماع، وهناك بعض المؤشرات التي توحي باحتمال
وجود ورم مثل نزيف مهبلي عند المرأة، و انخفاض شديد في الوزن والشهية بدون سبب ما خلال فترة قصيرة.
في جميع الحالات يجب إجراء فحص لاكتشاف وجود أي بوادر للأورام بأخذ مسحة من المنطقة المراد فحصها،
وهو فحص سهل للغاية، و عامل من عوامل النجاة من تفشي سرطان الرحم.
- العلاج كلما كان مبكرا كان أسهل:
كلما كان اكتشاف السرطان مبكرا كان العلاج أسهل، و لوقت أقصر و بآثار جانبية أقل. ومن الطبيعي أن تقل نسبة الشفاء
من المرض كلما تقدمت حالة الانتشار، لذا أنصح بالكشف عن بعض الأورام في مراحلها المبكرة (ما قبل السرطانية) حتى
بدون ظهور أي مؤشرات، وبالتالي تجنب المرأة الدخول لمرحلة الأورام المتقدمة والمنتشرة.
- لسهولة الفحص:
تؤخذ مسحة عنق الرحم بسهولة، ولا تؤثر على المريضة مطلقاً، ولا تسبب سوى وخزة يسيرة لا تذكر، وتجرى مسحة
عنق الرحم مرة كل سنتين في السيدات اللاتي ليس لهن تاريخ مرضي، أما السيدات اللواتي تعرضن لتغيرات سابقة
في عنق الرحم فيجرى الفحص مرة كل سنة، وقد أثبتت فائدته في الاكتشاف المبكر للتغيرات، وله الفضل في انخفاض
نسبة الوفيات بسبب سرطان الرحم.
وفي حالة رؤية أي تغيرات في عنق الرحم، يتم إجراء منظار مجهري مهبلي لعنق الرحم؛ لمعرفة التغيرات التي تحدث
في عنق الرحم، إذا كان لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وإجراء أشعة مقطعية لمنطقة عنق الرحم والحوض؛ لمعرفة
مدى تطور المرض.
- لأن الوقاية خير من العلاج:
يمكن الوقاية من فيروس الورم الحليمي بمجرد أخذ التطعيم اللازم و اللقاح الفعال، إذا تم أخذه في سن مبكرة قبل الزواج
أو في عمر بعد الفحص، و التأكد من عدم وجود خلايا سرطانية ويمكن تفادي العوامل التي تساعد على حدوث سرطان
عنق الرحم كعامل نقص المناعة، الذي يؤدي إلى نشاط الفيروس بزيادة المناعة بالتغذية الجيدة وترك التدخين.
- لأنه قد يصيب فئة ولوده :
سرطان عنق الرحم ليس له فئة عمرية، و من الممكن أن يصيب السيدة في سن صغيرة، وطالما من الممكن اكتشاف
بوادر ظهور السرطان باستخدام مسحة عنق الرحم، فلما لا تقوم بالفحص وهو في المراحل الأولى قبل أن تفجع المرأة
بسرطان تضطر بسببه استئصال العضو الذي لا تنجب بدونه، وبالتالي تهدد استقرار حياتها الأسرية.