ماكتبه الشاعر المرحوم اليازجي في الدين المسيحي وعن بعض رجالات الدين سيبقى خالدا، وله قصيدتين قصيرتين في وصف
المرحوم المثلث الرحمات المطران يوسف الزغبي(١٨٨٣ – ١٨٩٠):
مطرانُنا يوسُف الزغبيُّ جادَ بِهِ ال .... باري لشعبٍ بِهِ لَهُ قد بات مرؤُوسا
راعٍ يَكون لديهِ الذئبُ مصطحِباً .... معَ الخروف وشعبُ اللَه محروسا
بَني على الدين والعلم المتين لَهُ .... أُسا وأَعظِم بِهِ في الدهر تأسيسا
صاحَت طيور الهنا ارّخ بِهِ وشدت .... في كفِّ يوسُفَ قد لاحَت عصا موسى
...............
مطرانُنا الزغبيُّ يوسفُ قد بَنى .... للعلم مدرسةً بِهِ تَتَشَرَّفُ
لَقَد اِبتداها الحبرُ يوسُف جعجعٍ .... قِدَما فتمَّمها كَمَن يستأنفُ
قامَت على علَمٍ كنيران القرى .... تَدعو إِليهِ كلَّ من يتضيَّفُ
نُسبت الى لبنانَ مركزِها وَما .... هو من مبانيها اعزُّ وآنف
ان رمتَ تأريخاً فأَنشد فوقهُ .... قل يا جياع العلم هَذا يوسفُ
===============
وأذكر أني قرأت عن المطران هذا الحادث إظهاراً لكرمه وعطفه على الفقير، وشهامة أخلاقه:
غَضِب، مرّة، على الخوري يوسف غبريل، من بيت شباب، لأنّه لبس جبّته السوداء فوق غنباز أبيض، في أحد المآتم.
ولمّا عرف المطران أنّه لم يكن لدى الخوري يوسف غنبازٌ غيره، دعاه الى قرنة شهوان، وأعطاه غنبازين من غنابيزه السود،
وجبّتين، وليرتين فرنساويّ ذهب، معاش شهر، وليرة فرنساوي، حسنة قدّاسات
وقال له: "تعال في أوّل كلّ شهر، وخذ ذات القيمة معاشاً وقدّاسات".