بأسم الاب والابن والروح القدس
إله الواحد "آمين"
الرب يسوع المسيح هو الوحيد الذي بلمسته كان يريد أن يحقق مايريده الأب وهو لم يستخدم أي دواء
بل كل مافيه كان الدواء .ويذكر الانجيل المقدس أن امرأة تنزف دما ... لما سمعت بيسوع جاءت ...
لأنها قالت إن مَسست ولو ثيابه شُفيت ( مر 5: 25 -28)
"إن مسست ولو ثيابه شُفيت" ـ يا لها من كلمة عظيمة تدل على الإيمان والثقة المحركة لهذه المرأة.
والكتاب المقدس يطالعنا عن أُناس لمسوا الرب يسوع، وآخرين لمسهم هو، وجميعهم نالوا الشفاء لأنه الطبيب
العظيم الذي كان "يجول يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس" ( أع 10: 38 )،
"لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع" ( مت 14: 36 ).
ولكل لمسة من لمسات السيد مدلولها الروحي فمنها:
1 ـ اللمسة المطهرة: "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً: "يا سيد، إن أردت تقدر أن تطهرني . فمدّ يسوع يده ولمسه ...
وللوقت طهُر برصه" ( مت 8: 2 ،3).
2 ـ اللمسة المُريحة:"ولما جاء يسوع إلى بيت بطرس، رأى حماته مطروحة ومحمومة، فلمس يدها فتركتها الحُمى،
فقامت وخدمتهم" ( مت 8: 14 ،15).
3 ـ اللمسة المُنيرة: "ولما جاء إلى البيت تقدم إليه الأعميان، فقال لهما يسوع: "أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟"
قالا له: "نعم، يا سيد!". حينئذ لمس أعينهما قائلاً: "بحسب إيمانكما ليكن لكما، فانفتحت أعينهما ..." ( مت 9: 28 ،29).
4 ـ اللمسة المطمئنة: في حادثة التجلي، بعد أن سمع التلاميذ القول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت. له اسمعوا ...
سقطوا على وجوههم وخافوا جداً. فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا، ولا تخافوا" ( مت 17: 6 ،7).
5 ـ اللمسة المُحررة: "وجاءوا إليه بأصم أعقد، وطلبوا إليه أن يضع يده عليه. فأخذه من بين الجمع على ناحية،
ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه .... وللوقت انفتحت أذناه، وانحل رباط لسانه، وتكلم مستقيماً" ( مر 7: 32 -35).
6 ـ اللمسة الشافية: في بستان جثسيماني: ".. ضرب واحدٌ عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى. فأجاب يسوع
وقال: دعوا إلي هذا! ولمس أذنه وأبرأها" ( لو 22: 50 ،51).
7 ـ اللمسة المُبارِكة: "وقدموا إليه أولاداً لكي يلمسهم ... فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم" ( مر 10: 13 ،16).
ما أعظمك ياربي وإلهي يسوع المسيح وما أحن أعطف يدك الحنونة التي لمست وما أطهر ثيابك التي شفت
وما أعطف قلبك الذي عطف على الجميع .