علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: لاتكذبي: أغنية وقصة حب الأحد يناير 27, 2013 7:23 pm
كان عاشقاً هائماً مولعاً بحب وغرام نجاة الصغيرة في صباها ، وذات مرة ذهب للقائها بحسب ما اتفقا عليه ، ولكن يبدو أن غرام نجاة بآخر أنساها موعدها الأصلي مع العاشق الأول .. فخرجت للقاء ذلك الآخر .. لتقع عين العاشق عليهما !، ومما زاد في تقطيع أوتار قلبه أن من خرجت لتلقاه يع من أشد خصومه ، وهاهو يراها تلتصق به ، ويدها تعانق يده ، ونظراتها تكاد ترتشف كلماته فعاد العاشق هائماً على وجهه ، وما أن وصل بيته حتى رفع سماعة الهاتف على نجاة الصغيرة ليبدي لها العتاب ، ولكن شاعريته الأخاذة جعلته يبدأ حديثه معها بقوله : إني رأيتكما معاً ! عيناك في عينيه فصرخت نجاة الصغيرة بلا مبالاة .. ومتجاهلةً القصد والمغزى قائلة : (تنفع تكون مطلع أغنية ياكمولة) ، وفعلاً : كانت قصيدة (لا تكذبي) للشاعر الكبير الذي عشق نجاة الصغيرة (كامل الشناوي) ، فكان أن أهداها كلمات أغنية (لا تكذبي) تعبيراً عن غضبه منها ، فغنتها نجاة ، ثم غناها بعد ذلك العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ .. وغناها كذلك موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ، وغيرهم .
وجاء في كتاب رجاء النقاش الذيصدر بعد رحيله (فبراير 2008) ، بعنوان "أشهر قصص الحب في الشرق والغرب"، يروي بعضا من تفاصيل قصة حب غامضة جمعت بين اثنين من نجوم الستينيات الشاعر الكبير "كامل الشناوي" والمطربة ذائعة الصيت "نجاة الصغيرة"، الثابت في هذه القصة هو أن "الشناوي" -الذي لم يتزوج قط- أحب "نجاة الصغيرة" حبا كبيرا لكنه كان يدرك أن الفارق العمري بينهما -أكثر من ثلاثين سنة- سيكون حاجزا صعبا من المستحيل تجاوزه لتتويج هذا الحب بزواج، دعك من أن "نجاة الصغيرة" اعترفت لـ"النقاش" بأنها كانت تحب "كامل الشناوي" حب الابنة للأب فقط ليس أكثر ولا أقل. في كل الأحوال فإن حب "كامل الشناوي" لـ"نجاة الصغيرة" -من طرف واحد فيما يبدو- أثمر قصيدة من أهم وأشهر القصائد التي تحدثت عن تلك العلاقة المركبة بين الرجل والمرأة: (لا تكذبي) والتي تغنت بها "نجاة الصغيرة" في فيلم (الشموع السوداء)، ويكشف "النقاش" في كتابه أن "كامل الشناوي" كتب هذه القصيدة الممتلئة بموسيقى الغضب الشعري ضد الحبيبة وضد غريم ما استولى على قلبها، لا يملك "النقاش" أن يحدد اسم ذلك الحبيب الذي خطف "نجاة الصغيرة" من "كامل الشناوي" لكنه يطرح الأسماء الثلاثة التي كانت متداولة "شِفاها" آنذاك حول هذه القصة، والأسماء جميعها مهمة ومشهورة.. "نزار قباني".. شقيق نزار السفير صباح قباني وكان يومها مديراً لتلفزيون سوريا في عصر الوحدة ومدير التليفزيون السوري- و"يوسف إدريس".. من إذن من هؤلاء الثلاثة الذي أشعل النار في قلب "كامل الشناوي" حتى يكتب "لا تكذبي"؟ يجيب "النقاش": الله أعلم! القصيدة لا تكذبي.. إني رأيتكما معا ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا ما أهون الدمع الجسور إذا جرى من عين كاذبة ٍ فأنكر وادَّعى إني رأيتكما .. إني سمعتكما عيناكِ في عينيهِ في شفتيهِ في كفيهِ في قدميهِ ويداكِ ضارعتانِ ترتعشان من لهفٍ عليهِ تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ تلذعني بسوطٍ من لهيبِ بالهمسِ , ، باللمسِِ ، بالأهاتِ , بالنظراتِ , باللفتاتِ, بالصمتِ الرهيبِ ويشبُ في قلبي حريقْ ويضيعُ من قدمي الطريقْ وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني وتشدُ أذني فلطالما باركتُ كذبك كله ولعنتُ ظني ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليكِ ؟ ماذا أقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ ؟ أأقول هانت ؟.. أأقول خانت؟.. أأقولها ؟.. لوقلتها أشفي غليلي يا ويلتي لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي لا تخجلي لا تفزعي مني ، فلستُ بثائرِ .. أنقذتني من زيفِ أحلامي وغدرِ مشاعري... فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره فكسرتهِ ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره فغفرتهِ ---- كوني كما تبغينَ لكن لن تكوني .. فأنا صنعتك من هوايَ ، ومن جنوني ولقد برئتُ من الهوى ومن الجنون ِ ..