علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: آثار الإجهاد تعادل تدخين 5 سجائر يوميا الثلاثاء يناير 01, 2013 8:13 am
آثار الإجهاد تعادل تدخين 5 سجائر يوميا
استطاع العلماء في المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأميركية أن يحددوا مقدار التأثير السلبي للإجهاد على جسم الإنسان، خصوصا أنه طالما ارتبط بحدوث الأزمات القلبية. وقدر العلماء الأميركيون من خلال دراسة علمية موسعة، أن الإجهاد يمكنه أن يزيد من احتمال إصابة الإنسان بالأزمات القلبية بنسبة 27 في المائة تقريبا، وهي النسبة التي تساوي تدخين 5 سجائر بشكل يومي. ويثق العلماء في نتائج دراستهم الأخيرة خصوصا أنها حصيلة ست دراسات مستقلة جرت على العديد من الأشخاص الذين تم تصنيفهم إلى فئتين رئيسيتين؛ فئة تتعرض لإجهاد بسيط والأخرى تتعرض لإرهاق مكثف بشكل دوري على مدار 14 عاما. ولاحظ العلماء أن للإجهاد آثار سلبية على القلب مماثلة تقريبا لتلك التي يسببها ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وأيضا لضغط الدم المرتفع، وهما تقريبا السببين الرئيسين لحدوث الأزمات القلبية. ووجد العلماء أيضا أن النتائج جاءت مماثلة تقريبا على كل من الرجال والنساء، في حين مثل العمر عاملا مؤثرا فكلما تقدم الإنسان بالعمر زاد التأثير السلبي للإجهاد على قلبه. ويأتي الاهتمام الشديد للعلماء بأمراض القلب بشكل عام نظرا لأنه السبب الأول في وفاة الأميركيين. يذكر أن هذه الدراسة نشرت في الدورية العلمية الأميركية لأمراض القلب.
هذا ويعتبر الإجهاد رد فعل طبيعي على التأقلم مع حالة ما. في مجتمع يتطلب مزيداً من الإنتاجية، يحتاج البعض إلى العمل بفاعلية فيما يتفاعل البعض الآخر بعنف تجاه ما يعتبرونه هجوماً. يعود التوازن إلى الجسم عند وضع حد له، لكن إن كان مزمناً، قد يصبح خطيراً لأنه يضخ كثيراً من الطاقة ويطلب من الجسم التكيُّف باستمرار. يغير الإجهاد التوازن العصبي والهورموني ويخفض القدرة على التركيز والإنتاجية، بالإضافة إلى مشاكل نفسية حادة ومشاكل قلبية وعائية مثل فرط التوتر التي قد تترتب عليه.
معالجته : إن كنتم تعجزون عن معالجة حالة الإجهاد، حددوا موعداً مع طبيب العائلة أو العمل. سيمنحكم الأول العلاج المناسب فيما سيتدخل الثاني، عند الضرورة، وينصحكم بتغيير برنامج عملكم.
علاجات سريعة : أثبتت تلك الطريقة، التي تعتمد على الاسترخاء والأفكار الإيجابية، فاعليتها في محاربة الإجهاد، لأنها تعلم الاصغاء إلى الجسم والسيطرة على التنفُّس.
• برمجة عصبية ألسنية : قدَّمها الطبيب النفساني ديفيد سرفان شرايبر وهي عبارة عن تقنية تساعد في «إعادة برمجة» الدماغ بحركات خاصة بالعينين. إنها فاعلة لمحاربة الإجهاد الناتج من إصابة. تسمح رياضة العينين هذه بالتأثير في الدماغ ووضع حد للذكريات المؤلمة.
• تقنية التحرُّر العاطفي : بعض الأشخاص غير مؤهَّلين لتقديم مساعدة جدية. حذار من الكشف عن مكنوناتكم لأي كان. من المهم معرفة أن العلاجات السريعة غير موصى بها للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
في حال عدم معالجة الإجهاد، يمكن أن يضر بالصحة ويؤدي إلى الإكتئاب. يقدر اختصاصيو الطب النفساني أن شخصاً من بين كل خمسة يعاني من نوبة اكتئاب في حياته تحت ضغط الإجهاد، ووفق دراسة حديثة، يسرع الإجهاد في العمل حدوث مشاكل نفسية.
عندما نتعرض يومياً لحالات من الإرهاق القوي، نفرز بشكل شبه دائم الأدرينالين والكورتيزول. يؤثر الإفراز المفرط لهذين الهورمونين سلبيا في الجهاز العصبي. يمنع الإفراز المفرط للكورتيزول (بسبب حالة من الإجهاد المتكرر) نمو العصبونات الجديدة في المنطقة الدماغية المسؤولة عن المزاج، ويعترض عملية التواصل بين العصبونات مع صدّ المستقبلات التي يحفزها السيروتونين أو الجزيء الذي يتدخل في الاضطرابات المزاجية. على المدى الطويل، تؤدي هذه العملية إلى الإكتئاب.
إشارات إنذار : - تغيُّر مفاجئ في المزاج، نوبات بكاء. - صداع وقلة رغبة جنسية. - نسيان متكرر لمكان العمل وانخفاض نسبة الانتاجية. يساهم الاهتمام بالصحة واتباع سلوك معين في تخفيف الإجهاد. · اتبعوا نظاماً غذائياً صحياً يشمل فيتامينات وعناصر ضرورية لنمو الجسم. · تعلموا الرفض، التواصل مع الآخرين وتفويضهم بالعمل. · في المساء، خذوا استراحة صغيرة قبل العودة إلى المنزل، تنزهوا، احضروا معرضاً أو اذهبوا للتسوق. · أزيلوا توتركم عبر ممارسة الرياضة (مشي، جمباز، يوغا، تمطط، سونا)، فهي أساسية لتخفيف آثار الإجهاد.