علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: قال السيد المسيح: أَنا الكرمة وأَنتم الأَغصان الأحد نوفمبر 25, 2012 7:28 pm
هذا ماقاله السيد المسيح لتلاميذته : " أَنا الكرْمةُ وأَنتمُ الأَغْصان . فمَنْ ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيهِ فذاك الذي يُثمرُ كثيراً . أَمَّا بدوني فلا تَستطيعونَ أَنْ تَعمَلوا شيئاً. مَنْ لا يَثبُتْ فيَّ يُلقَ كالغُصْنِ إلى الخارجِ فيَيْبَس . والأَغصانُ اليابسةُ تُجمَعُ وتُلقَى في النارِ فتَحترِق . إذا ثَبَتُّمْ فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم فاسأَلُوا ما شِئْتُم يَكُنْ لكم. أَلا إِنَّ ما يُمجَّدُ بهِ أَبي أَنْ تُثمروا ثَمَراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ." ( يوحنا 15/5-8 ) إن الصورة المثالية التي أعطاها السيد المسيح لتلاميذه ومن ثم للمؤمنين هي رائعة جدا ، فالكرمة تنقل الحياة إلى الأغصان وبدون الكرمة لاحياة للأغصان .. فالسيد المسيح هو الكرمة والمسيحيون هم الأغصان. فكما أن الأغصان المتحدة بالكرمة تستمد حياتها الطبيعية من الكرمة، فكذلك المسيحيون المتحدون بالسيد المسيح بيسوع يستمدون حياتهم الروحية من تعاليم السيد المسيح ومن الأنجيل المقدس والتي تنمو فيهم الثمار المسيحية عن طريق متابعتهم لتعاليم الكتاب المقدس في زياراتهم المتكررة إلى الكنيسة والمساهمة في كل النشاطات فيها . إن حياة المسيحيين من دون أتحادهم بيسوع ستكون عقيمة روحياً. وإذا أتحدت به أزدهرت وحظيت بالخصب الروحي كما هي الخصوبة التي تأتي إلى الأغصان من الكرمة. ولكن كيف سيتم الأتحاد بالسيد بالمسيح في هذه الحياة قبل الوصل إليه في الحياة الثانية وهو الذي قال من آمن بي ولو مات فسيحيا . .طبعا الجواب واضح من كلامة هو الإيمان بالسيد المسيح والإتحاد به لكي نكون بجانبه في الحياة الأخرى فهو الكرمة التي لاتنضب أبدا في العطاء .. إن من اللحظة الأولى التي يكون فيها الفرد صغيرا ويعتمد ليصبح مسيحيا فهو يصبح غصناً غضاً من أغصان كرمة الرب يسوع ولابد من أن يؤمن بالسيد المسيح ويتحد به ليتابع مسيرة حياته الطبيعية في الإيمان المقدس فالسيد المسيح قال :"بدوني لا تستطيعون أَن تعملوا شيئاً". إن كلام الرب يسوع واضح، ولا يحتاج إلى عدة تأويلات . فالمسيحيون عاجزون عن القيام بأي عمل صالح ومثمر إن لم يكونوا متحدين بيسوع في مسيرة حياتهم الطبيعية، وأعمالهم الفردية، ونشاطاتهم الجماعية في كل خطوة من خطواتهم في الحياة ففي حياتهم الأجتماعية لابد من أن تكون كل أعمالهم الأقتصادية والأجتماعية والسياسية تقوم على المبادىء التي علمهم إياها السيد المسيح لكي يتقربوا أكثر من الله. وونحن كأفراد مسيحيين في حياتنا الدينية الفردية لابد من أن تكون كل صلواتنا ومحاضراتنا الدينية تبشر بأعمال السيد المسيح كما وردت في أيات الكتاب المقدس كما بشر بها الرسل في كل مكان خطت فيه أقدامهم وذلك لكي تتواصل أغصاننا بالكرمة الروحية للسيد المسيح وإلا سنصبح أغصان يابسة. يجب أن نثبت ونتحد بالسيد المسيح في كل لحظة من حياتنا الفردية على مستوى النشاط الفردي الخاص وعلى مستوى النشاط الإجتماعي العام ومنذ لحظة المعمودية المقدسة بالسيد المسيح وأن نتوجه بإستمرار إلى السيد المسيح في كل أعمالنا لكي تقوى أغصان كرمتنا لكي تتمكن من أن تعطي أفرع جديدة للأبناء لكي يتحدوا بكرمة السيد المسيح وهو الذي قال: إذا ثبتم في وثبت كلام فيكم فاسألوا ما شئتم يكن لكم ألا أن ما يمجد به أبي أَن تثمروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ.