قصة غرق الغواصة الروسية كورسك

قصة غرق الغواصة الروسية كورسك

في صبيحة الثاني عشر من أغسطس عام ألفين في بحر بارنتس كانت روسيا على موعد مع اسوأ كارثة بحرية في تاريخها الحديث حين غرقت الغواصة الروسية كورسك درة الأسطول الروسي التي لم يكن قد مضى على دخولها الخدمة إلا سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة
لنبدأ من اللحظة التي أعلن فيها عن غرق الغواصة النووية حيث ظل الغموض مسيطرا على كارثة الغواصة لمدة ثلاثة أيام بلياليها قبل أن تبدأ المعلومات في التسرب من وزارة الدفاع والبحرية الروسية ، وفي اليوم الرابع ظهر الرئيس الروسي الجديد ( في ذلك الوقت) فلادمير بوتين ليعلن عن كارثة الغواصة وليطلب المساعدة الأجنبية بطريقة غير مباشرة حين أعلن أن روسيا لا ترفض العون الأجنبي من أي كان.
ما الذي حصل في الأيام الثلاثة ؟
كانت الغواصة تجري مناورات بحرية اعتيادية مع مجموعة من قطع البحرية عندما التقطت أجهزة الرصد الأمريكية والنرويجية صوت انفجار في الغواصة ، قامت بعده الغواصة بمحاولات للارتفاع قبل أن يدوي صوت انفجار ثان بلغت شدته 16 ضعف الانفجار الأول تلا الانفجار الأول بدقيقتين وخمسة عشر ثانية هوت على إثره الغواصة لترتطم بقاع البحر وتتحطم .
على الرغم من أن الغواصة كانت تجري مناورات مع قطع بحرية أخرى إلا أن الروس احتاجوا إلى ستة عشر ساعة لتحديد مكان الغواصة ، ثم أضاعوا خمسة عشر ساعة أخرى قبل البدء في محاولات إنقاذ البحارة لتضيع بذلك 31 ساعة دون أي استفادة حقيقة منه
لنذهب لداخل الغواصة لنرى ما الذي حصل هناك..
عندما حصل الانفجار لقي معظم البحارة مصرعهم بسبب قوة الانفجار والحرارة الناتجة عنه ليتبقى حوالي 23 بحارا من أصل 118 فردا وهم طاقمها المكون من مئة وأحد عشر فردا ومعهم خمسة ضباط من رئاسة أركان البحرية الروسية واثنان من العلماء مصممي الغواصة.
بعد مرور ساعتين على حصول الانفجار تراجع من تبقى من الطاقم من القطاعات
6 . 7 . 8 إلى القطاع 9 المزود بفتحة للخروج من الغواصة
خلال اليومين الثالث عشر والرابع عشر أي اليومين الذين تليا الحادث سجلت عدة رسائل استغاثة من البحارة كان نصها ( النجدة ، مياه) كما سمعت طرقات على الغواصة سرعان ما نفيت على لسان بعض القادة الروس
ولم تلبث تلك الاستغاثات والطرقات أن توقفت ليكون توقفها أشبه بشهادة الوفاة لمن تبقى
أما رواية احد القادة الروس بعد استخراج الغواصة فهي تختلف قليلا عن الرواية الرسمية فقد قال بأن كل البحارة قضوا خلال بضع ساعات من الانفجار بسبب الغازات والحرارة الرهيبة
في الغواصة التي بلغت ثمانية الآف درجة مئوية
تعد غواصة (كورسك) واحدة من تسع غواصات من هذا النوع في روسياوهي من ارقي الغواصات في العالم
صنعت في مجمعات (روبين) في بطرسبورغ
أنجزت عام 1994 وتم إنزالها إلي البحر عام 1995
تشير مواصفاتها إلي أنها تزن 25 ألف طن وطولها 154 مترا وعرضها18.2 مترا
تبلغ سرعتها ما يقارب30 عقدة في الساعة
تستطيع الإبحار بعمق 500 متر
تعمل بمفاعلين نوويين
فيها 24 منصة لإطلاق الصواريخ المجنحة
تستطيع الإبحار 120 يوما بصورة مستقلة
تتسع لـ130 بحارا
أما الكارثة فقد وقعت في بحر بارنتس شمال غرب روسيا بالقرب من الدول الاسكندنافية

التستر الرسمي :
كما قلت ظلت حادثة غرق الغواصة سرا لمدة ثلاثة أيام حاول فيها الروس بكل طاقتهم إنقاذ الغواصة وطاقمها في بداية الأمر لكنهم لم يستطيعوا وذلك بسبب تواضع وقدم معدات الإنقاذ الموجودة لديهم بعد عقد من الفساد وسرقة المال العام تدهور فيها الجيش الروسي لأقصى حد ممكن ، ما اضطرهم في النهاية لطلب المساعدة الأجنبية على لسان رئيسهم
بعد ذلك تقدم النرويجيون والانكليز بعرض المساعدة لكن المكابرة وأوهام القوة القديمة كانت لا تزال تسيطر على بعض القادة الروس حيث أعلن ايليا كليبانوف نائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة الاستقصاء والإنقاذ: إننا لسنا بحاجة إلي مساعدات أجنبية لأن تكنولوجية الإنقاذ عندنا راقية ولا نظير لها في العالم.. .
وبعد تصريحاته تلك بعدة ساعات سحب كليبانوفك كلامه وقال :إننا نقبل المساعدة الأجنبية .
وصرح الأدميرال فلاديمير كورويدوف قائد الأسطول البحري الحربي الروسي: إن الغواصة تحمل 117 بحارا وقد اصطدمت بجسم آخر وأصيب خيشومها وذيلها بأضرار، وان بإمكاننا لوحدنا إنقاذها.. .
على الرغم من تلك التصريحات المتعجرفة إلا إن البريطانيين والنرويجيين وصلوا بالفعل لتقديم المساعدة
حيث قام الغواصون النرويجيون بالغوص إلى قاع البحر وقاموا بتصوير فيلم باستخدام كاميرات تصوير عن بعد ، وقاموا كذلك بمحاولة قياس ضغط الهواء في الغواصة في محاولة لمعرفة مصير البحارة المتبقين على قيد الحياة ، بالإضافة لقيامهم بالطرق على الغواصة لمعرفة الأماكن التي تسرب الماء لها ، في حين حاول البريطانيون الاقتراب من الغواصة بغواصة الإنقاذ الصغيرة في محاولة للالتصاق بفتحة النجاة والدخول للغواصة لإنقاذ من تبقى من البحارة إلا أن مشكلة مخيفة واجهت البريطانيين
كشف الفيلم الذي صوره الغواصون عن مشكلة تقضي على ما تبقى من أمل في إنقاذ البحارة ، فقد كانت فتحة النجاة التي حاولت الغواصة البريطانية الالتصاق بها لإنقاذ البحارة مشروخة ومصابة بأضرار تجعل فتحها صعبا ومحفوفا بالمخاطر
ولكن النرويجيين والبريطانيين لم ييأسوا واستمروا على محاولاتهم الواحدة تلو الأخرى حتى أبلغهم الروس بأن الأكسجين الموجود في الغواصة قد نفذ وطلبوا منهم التوقف عن البحث وذلك تمهيدا لإبلاغ الرأي العام الروسي والعالمي بأنه لا فائدة من جهود الإنقاذ وأن من تبقى من البحارة لقي حتفه بسبب نقص الأكسجين واختلال الضغط الناتج عن فتح أختام الضغط من قبل البحارة في محاولة منهم للهروب على الأرجح كما صرح بذلك الأدميرال ميخائيل موتساك قائد الأسطول الروسي الشمالي.وبعد عشرة أيام على الكارثة أعلن الروس حقيقة وفاة جميع الطاقم

انتشال الجثث
قام الغواصون بعد تأكد وفاة البحارة بمهمة انتشال الجثث في عملية بالغة الصعوبة
استغرقت منهم ما يزيد على خمسين يوما من 20 أكتوبر حتى 31 من نوفمبر
حيث كان عليهم ثقب جسم الغواصة السميك والمدرع بعرض متر على الأقل
وهم على عمق 108 أمتار تحت سطح الماء وفي الظلام لتسهيل إخراج الجثث حيث تمكنوا من إخراج 12 جثة فحسب قبل أن يتوقفوا بسبب سوء الأحوال الجوية
في البحر المتجمد
تجدر الاشارة هنا إلى أن الغواصين الروس هم الذين دخلوا للغواصة في حين منع النرويجيون و البريطانيون من دخولها

اسباب غرق الغواصة :
ظهرت بعد غرق الغواصة بعض التفسيرات التي حاولت إزاحة الستار عن الغموض الذي لف أسرار غرق غواصة حديثة
لم تدخل الخدمة سوى في العام 1995
أول هذه التفسيرات وأشهرها هو اصطدام الغواصة الروسية بغواصة أخرى قيل تارة أنها أمريكية وتارة أخرى إنها بريطانية
ادى الاصطدام إلى حدوث انفجار في الطوربيدات الموجودة في في مقدمة الغواصة
ثاني التفسيرات هو اصطدام الغواصة بلغم بحري قديم من مخلفات الحرب العالمية الثانية
إلا إن هذا الرأي اصطدم برأي الأدميرال بالطين قائد الأسطول السوفياتي السابق الذي
قال محذرا: لا تكونوا بهذه الدرجة من السذاجة، ان الغام الحرب العالمية الثانية لا تستطيع إلحاق مثل هذه الأضرار بمثل هذه الغواصة المدرعة
ثالث التفسيرات هو حصول انفجار في أحد الطوربيدات الموجودة في السفينة بسبب سوء الوقود المستخدم ما أدى لانفجار بقية الطوربيدات المجاورة التي أدى انفجارها لحصول الكارثة
رابع الاحتمالات هو اصطدام الغواصة بسفينة كانت على ظهر البحر
إلا أن هذا الاحتمال يواجه بحقيقة أن الإصابة كانت في خيشوم الغواصة وجزئها السفلي والجانبي وليس العلوي حيث يجب أن يكون في حال اصطدامها بالسفينة
كل الاحتمالات تتحدث عن حصول انفجار باستثناء الرابع وهذا هو الشيء المؤكد
يعتبر الاحتمال الثالث هو الأكثر احتمالا وذلك لأن أجهزة الرصد النرويجية وأجهزة حلف شمال الأطلنطي لم تسجل اقتراب أي جسم من الغواصة الروسية وذلك ينفي الاحتمال الأول والعكس صحيح فلو كانت الغواصة الروسية قد أصدمت بغواصة أخرى أمريكية غالبا فلن يبلغ الحلف عن إحدى الدول المنظمة تحت لواءه والنرويج والولايات المتحدة عضوان في الحلف

الواقع السياسي
كانت هذه الحادثة هي أول حدث كبير في رئاسة بوتين لروسيا ، حيث كان يقضي إجازة في البحر الأسود حين وصلته أخبار الكارثة ورغم ذلك فضل إكمال إجازته وعدم قطعها وتعرض بسبب ذلك لانتقادات كثيرة وصلت لاتهامه بعدم الأخلاقية لتركه البحارة يموتون في قاع البحر البارد في مقابل استمتاعه هو على البحر الدافئ ، وكانت قد حصلت في الأيام المئة الأولى من فترة توليه الرئاسة
كما ظهرت بعض الدلائل التي تشير إلى أن الروس بعد أن اكتشفوا عدم قدرتهم على إنقاذ البحارة دون مساعدة أجنبية قاموا بالتركيز على محاولة محو أسرار الغواصة العسكرية قبل طلب المساعدة مما أدى لضياع وقت ثمين كان من الأولى استثماره في محاولة إنقاذ البحارة
وقد صرح سترويف رئيس مجلس الفيدرالية بأن الاوضاع السائدة في القوات العسكرية الروسية مأساوية وان افراد الجيش حماة الوطن بلا حماية
أما وزير الدفاع الروسي في ذلك الوقت سيرغييف فقد اعترف قائلا بأن اجهزة الإنقاذ المتطورة قد أكل الدهر عليها وشرب ، وسرقت محتوياتها في عهد الرئيس السابق بوريس يلتسن

خفايا القصة :
كانت حادثة كورسك هي نقطة تحول في تاريخ روسيا فروسيا كانت ترزح تحت دين بلغت قيمته ما يزيد على 100 مليار دولار حتى عام الفين ، لكن بحسب مصادر فإن الكثير من هذه الديون قد الغيت وحصلت روسيا على ديون اخرى بشروط جيدة بعد هذه الكارثة .
هنا يثور التساؤل :
لم تم كل هذا الآن بعد الكارثة ولم يكن قبلها مثلا ؟
يربط البعض ما حصل بموافقة روسيا على الرواية التي تقول إن الانفجار الداخلي هو سبب ما حصل ، لتغطية السبب الرئيسي وهو الاصطدام الامريكي بالغواصة الروسية أو ضربها من قبل احدى الغواصات الامريكية بطوربيد تسبب بغرقها وان الغواصة كانت تجرب سلاحا جديدا (يقال بإنه كان صاروخا باليستيا أو طوبيدات جديدة ) كان سيقلب موازيين القوى بين الغواصات إن أثبت نجاحه
رأيت برنامجا عن هذه الحادثة ذكر ان غواصتين امريكتين كانتا تراقبان المناورات البحرية الروسية وإن احدى الغواصتين الامريكتين تداخلت موجاتها المغناطيسية مع الغواصة الروسية العملاقة ما أدى لفقدانها السيطرة على جهاز الرادار واقترابها من الغواصة الروسية بدرجة كبيرة حتى اصبحت في مواجهة السلاح الجديد للغواصة مع نسبة اصابة عالية للهدف ما اجبر الغواصة الامريكية على مهاجمة الغواصة الروسية مباشرة واستهداف الجزء الامامي حيث يحتفظون بالطوربيدات ، الأمر الذي أدى لانفجار هائل تأثرت به الغواصة الامريكية بشدة
الا انها استطاعت الهرب واللجوء لاحدى قواعد حلف شمال الاطلسي حيث التقط الروس صورتها وهي تقوم بعملية الاصلاح
بعد هذه الحادثة وضعت القوات الروسية في حالة تأهب قصوى وهناك معلومات تتحدث عن انها وجهت صواريخها النووية نحو الولايات المتحدة ونشرت قواتها البحرية في بحر بارنتس بزعم البحث عن كورسك على الرغم من ان كورسك غرقت في مياه ضحلة على عمق 108 امتار فحسب في حين ان طول كورسك يبلغ 154 مترا أي اننا لو أوقفنا الغواصة على احد طرفيها لخرج ثلثها من الماء
بنظرة لروسيا الآن فإنها في وضع اقتصادي ممتاز فديونها قلت بنسبة ثلاثة ارباع عن السابق ونموها الاقتصادي رائع بسبب ارتفاع اسعار النفط حتى أنها ألغت ديونا على دول أخرى والجيش الروسي في حال جيدة واصبح ينتج اسلحة جديدة اخرها نظام الدفاع الصاروخي اس – 400 الافضل بمراحل من الانظمة الامريكية المقابلة

انتشال كورسك
بعد تأكد وفاة البحارة أصبح الروس أمام مشكلة أخرى هي كيف سيتم انتشال الغواصة بدون التسبب في كارثة نووية ، فكورسك كما قلنا هي غواصة نووية تحتوي على مفاعلين نوويين وقد أصابها الانفجار بأضرار جسيمة جعلت من عملية انتشالها محفوفة بالمخاطر .
لحسن الحظ أغلق المفاعلان أتوماتيكيا بعد الحادث ولم يصابا بأضرار مباشرة من الانفجار إلا أنه يٌخشى أن قوة الانفجار والتي يقدرها البعض بزلزال قوته ما يقارب ثلاث درجات ونصف على مقياس ريختر قد أضرت بحاجز الاحتواء الذي يتكون من أربع مستويات والذي يعمل على حماية واحتواء التفاعلات النووية في المفاعلين في الغواصة مما جعلها شديدة التأثر بالعوامل المحيطة

تفاصيل الانتشال :
لم تكن روسيا تملك المال في ذلك الوقت لتغطية نفقات انتشال السفينة فقد دعا كليبانكوف نائب رئيس والوزراء كما قلنا دول العالم إلى المساعدة في التكاليف المالية لانتشال كورسك حين قال : إن روسيا لن يكون بمقدورها تحمل تلك التكاليف المادية الضخمة لرفع الغواصة الغارقة من قاع المحيط والتي تحتوي على مفاعلين نووين حيث قد تصل تكاليف انتشال الغواصة ما بين 70 إلى مئة مليون دولار .
وقعت السلطات الروسية عقدا مع اتحاد يتكون من الشركة النرويجية -الأمريكية Haliburton والشركات الألمانية Smit Tak ,Heerema Marine Contractors للقيام بعملية الانتشال.
وقد بدأت عملية انتشال حطام الغواصة في السابع عشر من يوليو عام 2001
وانتهت في أكتوبر من العام نفسه أي ما يقارب ثلاثة أشهر.
معظم هذه المدة كانت تمهيدية لانتشال الغواصة حيث كان هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها قبل الانتشال الفعلي للغواصة وهي الجزء الأخير من المهمة
في البداية تم تنظيف الجزء الأمامي من الغواصة من الرمال والطين التي دخلت للغواصة نتيجة لارتطامها العنيف بالقاع ، ومن ثم تمت عملية فصل للقطاع الأول وجزء من القطاع الثاني من الغواصة وذلك لأنهما كان مدمرين بشكل كبير لأن الانفجار حصل في مقدمة الغواصة حيث توجد الطوربيدات وحتى لا ينهار هذا الجزء أثناء رفع الغواصة ما سيؤدي إلى اختلال توازنها ويعرض العملية لخطر بالغ قد يتسبب باعادة تشغيل المفاعلين الموجودين .
بعد ذلك تمت إزالة الجزء العلوي من الغواصة حتى يمكن تقريبها لأقصى حد ممكن من السفينة التي ستحملها . هذه السفينة صممت خصيصا من أجل هذه العملية الطريقة التي استخدمت لرفع الغواصة كانت الرفع باستخدام شبكة من الأسلاك الفولاذية التي يبلغ سمك كل منها 54 سنتيمترا وعددها 26 وضعت تحت الغواصة بحيث يكون مركز ثقل الغواصة متزنا أثناء الرفع .
ثم رفعت الغواصة على مرتين : الأولى لتخليص جسم الغواصة مما علق به من الطمي والأتربة نتيجة لارتطامها بالقاع واستقرارها مكانها لفترة تقارب السنة والثانية لرفع الغواصة حتى تصبح قريبة من جسم السفينة بعد ذلك نقلت الغواصة إلى مدينة مورنامسك حيث تم وضعها في حوض جاف لاستخراج جثث البحارة ولدراسة الغواصة ومعرفة ما حصل لها.

وفي النهاية :
حقيقة ما حصل لكورسك سيظل حبيس الأدراج والعقول في مباني أجهزة المخابرات الروسية وربما الأمريكية أيضا لكن أحفادنا قد يستطيعون معرفة الحقيقة يوما كما استطعنا نحن معرفة العملية التي استطاعت بها بريطانيا إدخال الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية بعد ستين عاما على حصولها.
منقول


...........

وهل كل الطاقة النووويه الروسيه كانت عاجزه عن سحب غواصه من عمق 100 متر