admin Admin
علم الدولة : المشاركات : 273 السٌّمعَة : 3 التسجيل : 08/02/2007
| موضوع: عيد الصليب الكريم الأربعاء سبتمبر 12, 2007 10:53 pm | |
| إن الكنيسة ألمقدسه في مشارق الأرض ومغاربها تحتفل بعيد الصليب الكريم المحيي تذكارا لاكتشاف أداة خلاصنا في أورشليم في النصف لأول من القرن الرابع , وخصوصا لرجوع هذا العود الكريم من الأسر من بلاد الفرس سنة 628 كان النزاع قديما بين المملكة الرومانية والمملكة الفارسية . وكانت عاصمة الفرس المدائن في العراق وعاصمة الروم القسطنطينية .وكان خلافا بين المملكتين وكانت البلاد السورية والفلسطينية الواقعة على حدود بلاد الروم تتأثر كثيرا من تلك الحروب التي لم يغمد لها سيف ولم يسكت لها برق مدة قرون طويلة . في سنة 615 دخل الفرس أورشليم فاتحين سوريا وفلسطين. هدموا القلاع وأحرقوا الكنائس والأديرة وقتلوا الرهبان والنساك , وحولوا تلك البلاد العامره الى اطلال باليه وحمل الفرس الى بلادهم غنائم لا يفي بها وصف مع الوف من الأسرى . واخذوا من اورشليم ذخيره عود الصليب الكريم وساقو البطريرك زخريا أسيرا الى المدائن ، لكن احترامهم لتلك الذخيره المكرمه جعلهم لا يمدون اليها يدا أثيمه فاكتفوا بأن حملوها الى بلادهم , وكانوا يقولون ان إله المسحيين ذهب اليهم. بقي الفرس في سوريا ومصر الى سنة 628 فحمل عليهم. الملك هرقل واخرجهم من تلك البلاد ودحرهم الى ما وراء دجله , وتوغل في بلادهم وامعن فيها سلبا وتخريبا ، فطلب الفرس الصلح فصالحهم هرقل على ان يعيدوا ذخيرة الصليب. عود الصليب الكريم ويطلقوا البطريرك زخريا وسائر المسحيين من الاسر وهكذا اعاد الفرس تلك الذخيره الثمينه الى الملك هرقل في القسطنطينيه وأطلقوا سراح ألاسرى . ولما رجع هرقل الى عاصمة كلله بغار الانتصار قامت الدنيا تهلل له . اراد الملك هرقل ان يبدي شكره لله على ما اولاه من الظفر فحمل ذخيره عود الصليب الكريم من القسطنطينيه وجاء بها الى اورشليم لكي يعيدها الى مكانها فلما وصل الى المدينه المقدسه جاءت الدنيا لتشاركه اكرامها وحملها الملك على منكبيه كما كان ملك الملوك صاحبها قد حملها من قبله سار في شوارع اورشليم الوفا لا يحصيها عدد من الشعوب المسيحيه وكان الجميع يحملون الشموع وسعف النخيل وينشدون اناشيد الفرح . ورسمت الكنيسه ان يقام عيد لهذا الحدث الجليل كل سنه في مثل هذا اليوم وما زلنا حتى الان نقيم الحفلات الشائعه لهذا التذكار العظيم . الا ان الكنيسه كانت قبل هذا التاريخ تكرم الصليب وتسجد للفادي الالهي لانه هو نفسه كان قد سبق فقال : " وأنا اذا ارتفعت عن الأرض جذبت الي الجميع " يخبرنا التاريخ الكنيسي ان الصليب ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الامبراطور هوريان الرومانى (117 – 1038 م) أقام على هذا التل فى عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفى عام 326م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير.. التى شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالى 3 الاف جندى، وفى اورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها فى ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذى كان طاعنا فى لاسن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الاول والثانى على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته فأخذت الصليب المقدس ولفته فى حرير كثير الثمن ووضعته فى خزانة من الفضة فى أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعنه فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب ... وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الاسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم فى احتفال عظيم عام 328م تقريبا. بقي العود الكريم في كنيسة القيامه حتى 14 ايار سنة 614 حيث اخذه الفرس بعد احتلالهم المدينه المقدسه وهدمهم كنيسة القيامه . وفي سنة 628 انتصر الامبرطور هرقل على كسرى ملك فارس وارجع على كتفه العود الكريم وساره به في حفاوه الى الجلجله . وكان يرتدي افخر ما يلبس الملوك من الثياب والذهب والحجاره الكريمه الا انه عندما بلغ الى باب الكنيسه والصليب على كتفه احس قوة تصده عن الدخول . فوقف البطريرك زكريا وقال للعاهل: حذار ايها الامبرطور ان هذه الملابس اللامعه وما تشير اليه من مجد وعظمه تبعدك عن فقر المسيح يسوع " ومذلة الصليب" ففي الحال خلع الامبراطور ملابسه الفاخره وارتدى ملابس فقيره وتابع سيره حافي القدمين حتى الجلجله حيث رفع عود الصليب المكرم . فسجد المؤمنون الى الأرض وهم يرنمون "لصليبك يا سيدنا نسجد ولقيامتك المقدسه نمجد " في القرن السابع نقل جزء من الصليب الكريم الى روما وقد امر بعرضه في كنيسه المخلص ليكون موضع اكرام المؤمنين . وفي بلدنا الحبيب سوريا, وفي كل عام من تاريخ اعادة الصليب تعيد الكنيسة الأرثوذكسية في كافة كنائسها وخاصة في معلولا يقام اكبر تجمع جماهيري مؤمن بالأحتفال بهذه المناسبة وكذلك في دير مارجرجس في حمص( وادي النضارى) .
العادات التي كانت متبعه في عيد الصليب قديما: - في ليلة عيد الصليب كانت كل عائله تصنع لها صليبا من خشب وتضع على أطرفه قطع قماش مبلولة بالزيت وكانت تشعل الصليب في ليلة العيد. - كانت كل عائله تضع أكواما من السكن وفوقها جفت وقليلا من الكاز وتشعلها في ليلة عيد الصليب . - في ليلة عيد الصليب كان يوضع سبع أكوام من الملح لمعرفة اشهر الشتاء . وكل كومه كانت تسمى بشهر الأكوام كانت توضع حتى صباح يوم العيد فالكوم الذي كان يختفي اي يذوب كان يدلنا ان هذا الشهر سيكون ماطرا والعكس صحيح. - في ليلة العيد كان الأطفال يعبرون عن فرحهم عن طريق إشعال الليفه او السفيه. - لا ترفع عن زيتونك قضيب قبل ما يصلب عيد الصليب . - يحمل الأطفال في صلاة العيد كوز من الرمان في داخل الكوز شمعه وحولها أغصان من الحبق . العادات المتبعه حديثا: - اصبح كل بيت يزين صليبا من خشب بالاضواء ويضعه على بيته - اصبح الناس يستعملون الالعاب الناريه اي المفرقعات لتعبير عن فرحهم. | |
|