علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: ما مصير الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية الأحد أبريل 22, 2012 10:38 pm
فتح محلل في تكنولوجيا المعلومات نافذة لجدال جديد حول مستقبل الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية. وتوقع كيفين كيلي انتهاء عصر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي مع ازدياد سرعة خدمات الانترنت وتوافر المزيد من الوسائل التي يمكن من خلالها للمستخدم العادي الاطلاع على بياناته. وقال كيلي مؤسس مجلة “وايرد ماغازين” خلال مؤتمر يتناول مستقبل الانترنت أمام مجموعة من مديري شركات التكنولوجيا في تايبيه عاصمة تايوان، أن كثير من الأغراض التي تدخل في الاستخدامات اليومية للانسان أصبحت متصلة بشبكة الانترنت مستشهدا بنظارات غوغل التي أزيح عنها النقاب مؤخرا باعتبارا واحدة من عناصر الجيل المقبل من المنتجات التي ستقضي على الهيمنة الحالية للهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية. وتأتي تصريحات كيفين كيلي بعد ان اتهم مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب) تيم بيرنرز لي، مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج عن مبادئها المعلنة وإنشاء صومعة مغلقة المحتوى. وسبق ان كشفت شركة غوغل لخدمات عن نظارات متصلة بشبكة الانترنت يستطيع الشخص الذي يرتديها أن يطلع على معلومات عبر الانترنت عن الأشياء التي ينظر إليها وقال كيلي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الالمانية “إن نجاح الابتكارات والأجهزة في المستقبل سوف يتوقف على قدرتها على الاختفاء من حياتنا (أي أن نستفيد منها دون أن نراها)، بمعنى أن الوضع المثالي هو ألا نحمل أي أجهزة على الاطلاق”. ويرى كيلي أن جميع الأجهزة والمعدات في المستقبل القريب سوف تكون مزودة برقائق الكترونية لجمع المعلومات بشأن المستخدم وتوصيلها عبر شبكات لنقل البيانات. وأضاف أن “المعلومات هي أكثر الكيانات التي تتوسع على هذا الكوكب، وسوف يعتمد جزء من الثروة على القدرة على جمع البيانات وإدارتها وتصنيفها وتحليلها”. وسبق وان اتهم مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب) تيم بيرنرز لي، مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج عن مبادئها المعلنة وإنشاء صومعة مغلقة المحتوى. وحذر بيرنرز لي من ان مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” تمثل واحدة من عدة تهديدات لمستقبل الإنترنت في جميع أنحاء العالم. وكتب بيرنرز لي مقالا في مجلة العلوم الاميركية اشار فيه الى ان “فيسبوك” ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى التي حققت نجاحات كبيرة تخلت عن مبادئها التأسيسية. واشار في مقاله الذي تناقلته الصحف والمواقع الالكترونية وقدمت صحيفة “الغارديان” البريطانية خلاصة له، الى ان مواقع الشبكات الاجتماعية التي لا تسمح لمستخدميها بتمرير المعلومات التي يضعوها على تلك المواقع الى مواقع أخرى، إنما تضع هؤلاء المستخدمين في “مشكلة” تفتت شبكة الانترنت الى “جزر مبعثرة”. وكان بيرنرز لي قد طور في عام 1991 نظام الشبكة العنكبوتية (الويب) لربط الصفحات وتصفحها وتنظيمها على شبكة الإنترنت. وبدأت فكرة الويب على ان كل شيء مفتوح على بعضه الا اذا كان بهدف الاشتراك في خدمة معينة “مثل صحيفة او قاعدة بيانات مكتبية”. وكسر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” هذه القاعدة بشكل كبير باستقطابه 620 مليون مستخدم، هم عمليا خلف اسوار رقمية لا يمكن لبقية الانترنت اختراقها، كما ان المستخدمين لا يسمح بعضهم لبعض ان يتداخلوا معلوماتياً فيما بينهم. ووصف مخترع الويب هذه الحالة بـ “جزر مستقلة ضمن سياج كبير اسمه فيسبوك”. وأعرب عن ألمه لقيام الشركات والمواقع بانتاج برامجها الخاصة للتعامل مع الانترنت دون المرور بالويب. وهذا يدفع المستخدم الذي يريد أن يقرأ صحيفة مثلاً الى تصفحها مباشرة من خلال تطبيقها الخاص، دون الحاجة لاستدعائها من خلال المتصفح، الامر الذي سيقتل فكرة الويب. وأصبحت الانترنت مجرد بنية تحتية لعدد كبير من التطبيقات بعدما كان الويب/المتصفح هو التطبيق الاساس. وأكد تيم بيرنرز لي ان الويب تطور ليصبح أداة قوية في كل مكان لأنه بني على مبادئ المساواة، معبراًعن خشيته بتلاشي هذا التنوع عبر تهديده بطرق مختلفة. وعبر عن قلقه من أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تصبح أكبر مما هي عليه الان، الأمر الذي يدفعها الى الاحتكار وتقضي على كل فكرة تدعو الى الابتكار. وشبه الامر في احتجاز متسوق بمخزن واحد مقفل الجدران بدلاً من أن يكون في سوق مفتوحة. وعبر بيرنرز لي عن دعمة لانتاج تطبيقات خاصة بالانترنت وعدم اقتصارها على التطبيقات الخاصة كما هو الحال مع الهواتف الذكية، مؤكدا ان تلك التطبيقات تهدد مستقبل الانترنت. واشار الى ان الكثير من المستخدمين في المناطق الريفية والبلدان الافريقية مثلا يتواصلون مع الانترنت عبر الهواتف المحمولة فقط الامر الذي يهدد القيمة الفعلية التي وجد من أجلها الانترنت كفضاء عالمي مفتوح. وطالب بان يكون مصدر الوصول الى الانترنت من خيار المستخدم عبر كمبيوتره الشخصي وليس بفرض تقنية “واي فاي” على الهواتف المحمولة وحدها.