نصيحة لصباح جيد يستيقظ معظمنا عادةً في حالة من المزاج المتعكر, يخرج من الحجرة, التي أجاد أن يجعلها حفرة حتى لا تدخلها شمس الصباح, و يتجه معظمنا في خطوات متثاقلة, حتى نصل في الغالب إلي الحمام, في محاولة بائسة لنستعيد بعض من نشاطنا و حيويتنا المفقودة.
وفي الغالب أيضاً لا تنجح مثل الخطوات في التقليل من التثاقل الذي يشعر به صاحب الصباح السيئ , وربما تأتي بنتائج عكسية, تسبب له يوم ربما يوازي هذا الصباح سوءا, ولهذا أردت أن أناقش معكم, من وجهة نظري, شكل الصباح الغير سيئ..
أكاد أجزم, أن أهم ما يسبب مثل هذا النوع من الكسل و التراخي في الصباح الباكر, هو عدم الحصول علي ما يكفي من النوم, او أن جرعة النوم كانت كبيرة مما جعل هذا الشخص يتراخي علي هذا النوع.
في رأيي, لو وضعنا هذا في عين الإعتبار, أن يوازي جرعة النوم, ويعرف بالضبط ما هي إحتياجات جسده, فجزء كبير من هذه المشكلة قد يحل بكل سهولة.
الصباح له بهاء وطله واشراقة, لا يعرفها إلا من إعتاد علي أن يستمتع بالصباح, حاول أن تستيقظ مبكراً عن ميعاد العمل بمدة كافية, حيث يمكنك أن تستفيق بشكل جيد, فحمام الصباح وحده ليس هو الحل.
أفتحوا المذياع علي إحدى القنوات وسماع فيروز , ابدأ يومك بجرعة كافية من الصفاء الروحي, يمكنك أيضاً أن تستمتع لبعض الأخبار الخفيفة التي تنشط الذهن.
اذا كنتم من مدمني القهوة, مثلي, فالتأكيد أنتم من هواة إحتساء نصف لتر من القهوة صباحاً, وهذا بالتأكيد أمر خاطئ, فيكفي كوب صغير منها حتي يفيق الفرد, ويفضل أن تكون بعد وجبة الإفطار, وربما تقوم بتجربتها تحت أشعة الشمس في الشرفة, فهي بالتأكيد كفيلة لإعطاءك جرعة من الحيوية ولا مانع من القليل من فيتامين “د”.
أبتسموا, لكل من يقابلكم في الصباح, سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل, وتجنبوا ما يعكر الصفو و خاصة في الصباح, لتقضوا أطول فترة من اليوم بدون ضغط عصبي.
وفي النهاية, أتمني لكم أن تجربوا ذلك من يوم غدا ...واللي بدو يعلق يحطنا شوية ورد ويعزمنا على قهوة ...