الرب يكون بحمايتكم هناك وفي كل لحظة

المئات من المتظاهرين يطالبون بايقاف التسفير الاجباري في السويد
شهدت ساحة "كوستاف ادولف توركيت" الشهيرة في مدينة مالمو مقاطعة سكونة جنوب السويد المئات من المتظاهرين العراقيين
من مختلف الاعمار الذين طالبو فيها السلطات السويدية عبر هتافاتهم بعدم السماح باقلاع الطائرة الخاصة
والتي ستحمل عددا من اللاجئين العراقيين ويتم تسفيرهم قسرا الى العراق في يوم الاربعاء المقبل المصادف 19 يناير /كانون الثاني من العام الحالي.
هذا وشهدت مالمو امس الاول الاثنين المصادف ١٦ من يناير كانون الثاني من العام الحالي مظاهرة كبيرة ضمت العديد من اللاجئين العراقيين ومواطنين سويديين
وعددا من الجالية العراقية المقيمين فضلا عن منظمات المجتمع المدني واحزاب سويدية كانوا من ضمن المشاركين في التظاهرة تظامنا
مع الذين رفضت دائرة الهجرة السويدية ملفاتهم والذين قد تم توقيفهم في السجون المغلقة بانتظار تسفيرهم الى بغداد.
"ساحة توركيت" احتظنت اليوم في الساعة السادسة مساءا الكثير من المتظاهرين والذين وقفوا على اقدامهم لاكثر من ساعتين
وفي درجات الحرارة المنخفظة التي تشهدها المدينة في فصل الشتاء, وقد كانت تظاهرة معبرة وناجحة وتخللها كلمات حول
الوضع في العراق ووضع اللأجي العراقي في السويد وكما طالبوا فيها الى ايقاف التسفير القسري وعلى راسها الطائرة القسرية المحملة
باللاجئين و التي ستقلع غدا الاربعاء, وكما عبروا عن استيائهم ازاء القرارات التي تستند عليها دائرة الهجرة السويدية في حين ان المنظمات الاوربية
والمفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين انتقدوا السويد في وقت سابق على تسفير العراقيين الى اوطانهم
وإن هذا القرار المتخذ بحقهم يعرّض حياتهم للخطر و الذين لم يتمكنوا من الحصول على حق اللجوء في السويد فان ترحيلهم
في هذا الوقت سوف يتعرضون الى اعمال عنف فور وصولهم الى العراق حسب ما جاء في تقارير عديدة من قبل هذه المنظمات.
هذا ومن جهته انتقدت منظمة العفو الدولية امنستي فرع السويد في وقت سابق السلطات السويدية لترحيل اللاجئين العراقيين
الى بلدهم حيث جاءت في بيان لها ان السويد ترحل العراقيين بشكل قسري و ان حياتهم مهدد للخطر.
ويذكر ان السويد تلقت تنبيهات بشأن ذلك في أثني عشر حالة وهذه تعتبر حالات كثيرة مخالفة لقوانين حقوق الانسان،
وان المنظمات الانسانية تحث السويد على عدم تسفير العراقيين الى اوطانهم لان الوضع الامني غير مستقر ,وعلى الرغم
من الانتقادات الا ان السويد هي واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تنفذ عمليات الترحيل القسري ضد اللاجئين العراقيين






وحسب مصادر الشرطة السويدية الطائرة التي تقل العراقيين
أقلعت يوم الإربعاء 19 كانون الثاني ..وحطت في بغداد ..
من كانت من موقعنا في الطائرة نقول لها الرب يكون معك أنت وأمك وأخوك
والرب يكون بحمايتكم هناك وفي كل مكان وفي كل لحظة