يحكي التاريخ عن شاب كان يعيش وحيدا مع أمه العجوز المريضة وكان فقيرا جدا ...
ولعدم تمكنه من تأمين الدواء لها قرر بعد أن همس في أذنه الشيطان أن يتخلص منها ..
ففكر في أفضل طريقة هي أن يأخذها إلي قمة الجبل ويرمي بها في الوادي ..فحملها على كتفه وذهب بها من طريق في الغابة لكي لايشاهده أحد ...
وفي طريقه لتحقيق مبتغاه كان يمر وسط الغابات والاشجار ضمن طرق متشعبة ملتوية
وكانت امه وهي ملقاة على كتفه تقطع الاغصان من الاشجار وترميها في الطريق ...
وعندما وصل الى قمة الجبل أنتظر قليلا ليستريح مع أمه العجوز ..
وهنا أخذ يفكر ماذا يفعل وكيف سيعود للمنزل من الطريق في وسط الغابة.هنا دار شىء غريب في ذهنه وكأنه في حلم ..
وهنا سألته أمه مابك أيها الولد ..فقال لها ءنا متأكد أنني قد ضليت الطريق ..فقالت له أمه في لطف وحنان :
يابني ...خوفا عليك أن تضل الطريق في عودتك قمت برمي اغصان ووريقات الشجر في الطريق لتتبع اثارهما حين عودتك الى البيت لتصل بالسلامة
يابني...ارجع ....ارجع يابني ولاتخشى شيئا .. صعق الابن مما سمعت اذناه مافاهت به والدته ...
ترقرقت الدموع في عينيه ..عاد إلى نفسه ..إلى روحه ..عاد إلى عقله ...عاد إلى كل شيء ...سائلا نفسه ياإلهي ...
أنا افكر بموتها وهي تفكر في سلامتي ...ركع الابن على ركبيته وأتجه نحو أمه ليصل لها..
وهنا نهض والعرق على جبينح فنظر إلى ربه وطلب السماح منه ثم توجه إلى أمح وقبلها وطلب الغفران منها .
........
" ليس هناك وسادة أرق من صدر الام ..ولا وردة أجمل من ثغرها الباسم ..". وليم شكسبير