القلب كرمز للحب يشعر بالسعادة إذا ألتقى بقلب آخر ينبض معه على توافق ..والروح تشعر بالسعادة إذا ألتقت بالروح التي تبادلها نفس الإحساس ..
يحسب على الجسم أنه في عالم الروحانيات ويعيش في سعادة ..
ومفهوم السعادة عند الإنسان له وجهات نظر مختلفة بحسب طبيعة الإنسان وبحسب المجتع والبيئة التي يعيشون فيها ..
وحتى الحكماء كل منهم لديه رأيه حول مفهوم السعادة .
وقد دخل العلماء أيضا من زمن طويل في جدل حول مفهوم السعادة ..ومقياسها ولم يتم تحديد أي مفهوم بالشكل المطلق...
وحتى أن الكثير منهم قد أختلفوا حول مفهوم السعادة ..
أبحث عن السعادة في المال....
دخل العلماء في جدل حول تحديد العلاقة بين المال والسعادة، وتسائلوا.. هل بالإمكان شراء السعادة بالمال ..
فهناك من قال أن المال وحده لا يمكن أن يجلب للإنسان السعادة ما لم يرتبط جمع المال بغاية أسمى وأعلى..
وعادة في هكذا جدال يلجىء البعض إلى إجراء دراسات حول علاقة السعاة بالمال.
فبعض الدراسات أكدت أنه كلما زاد ثراء الإنسان أو قلت حاجته للعمل لكسب الرزق تراجعت فرص إصابته بالأزمات القلبية،
خاصةً خلال المرحلة العمرية ما بين الـ45 والـ60 عاماً.
وفي هذا الصدد، كشفت دراسة أجريت على مستوى الاتحاد الأوروبي حول مستوى الظروف المعيشية
ودرجة رضا المواطنين بحياتهم، أن المال يجلب السعادة ولكنه ليس كل شيء.
واتضح من خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في بروكسل، أن المال لا يجلب السعادة بشكل تلقائي بينما هناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في تحقيق السعادة
والرضا في حياة الإنسان مثل الصحة والتواجد وسط المحيط الاجتماعي.
وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 30 ألف مواطن في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة،
أن الدنماركيين والفنلنديين أكثر الأوربيين سعادة، بينما يأتي المجريون والبلغاريون في ذيل قائمة الشعوب الأوروبية السعيدة،
واحتلت ألمانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك مراكز متوسطة في قائمة الشعوب السعيدة...
بينما يجد الشعب السويدي نفسه أنه أسعد الشعوب التي تعيش في أوربا وفق دراست أخرى خاصة ..
وبالتالي طبيعة الأسئلة التي تطرح وصيغة الأسئلة ومن تطرح عليهم الأسئلة يمكن أن تلعب دور أيضا .
أبحث عن السعادة في الطعام .........
ولو عندنا وقارنا مابين من يعيش في الشمال الأوربي والجنوب الأوروبي وممن لديهم نفس المدخول المادي والأستقرار الإقتصادي
لوجدنا بأن في الجنوب الأوربي هم أكثر سعادة وخاصة ممن يسكنون على حوض البحر الأبيض المتوسط ..
حيث يعللون ذلك بأن أهمية تناول أغذية معينة لتنشيط عواطف العلاقات الزوجية بتأثير رائحتها أو مذاقها
أو حتى شكلها بما يكون دافعاً قوياً للحب والعاطفة ويجعل الجسم في أفضل حالة مزاجية للسعادة الزوجية
وهذا ما أكدته جميع الدراسات بأن طعام منطقة البحر المتوسط هو الأفضل عالميا ..
إذا الطعام يمكن أن يلعب دورا هاما في السعادة .وقد تم وضع قائمة جمعت بعض المواد الغذائية والمشروبات والروائح العطرية
ومكسبات الطعم الطبيعية التي يعتقد انها تعطي للجسم تأثيرات مختلفة تحقق له مشاعر الحب والسعادة ومتعة الحياة
ونشرت هذه القائمة حديثا تحت اسم قائمة "افروديت" لأغذية وعطور الحب، وذكرت أنها كانت معروفة عند الإغريق ومستخدمة من أجل تحقيق السعادة الزوجية.
وتضم هذه القائمة الخضراوات مثل الخرشوف والفجل واللفت والجزر وعيش الغراب وشوربة البصل والطماطم التي تعرف باسم تفاحة الحب،
وذلك لاحتوائها على البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم وفيتامين "هـ" الذي قد يساعد في الانتاج الهرموني للجسم ورفع مستويات طاقته.
وتضم أيضاً المكسرات مثل الصنوبر وعين الجمل واللوز والبندق على اساس انها غنية بالمكون الاميني "ارجينية"
الذي يدعم من انسياب الدم خلال الأجزاء المختلفة للجسم لانتاج اوكسيد النيتريك الذي يعمل على انبساط الأوعية الدموية فيزداد تدفق الدم بها ويخفض من الضغط والتوتر.
وأغذية بحرية مثل المحار وسمك الثعبان والكامبار والجمبري وجراد البحر "لويستر" لكثرة محتواها من الزنك
الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية والصحة العامة للجسم.
وتضم الفواكه مثل الفراولة والعنب والتين على صورتها الطبيعية كفواكه او عصائر او مشروبات او آيس كريم
بالاضافة إلى التفاح والموز، لاحتوائه على مركبات تؤثر في المخ وترفع من الحالة المزاجية للجسم وتزيد من الثقة بالنفس.
وتحتوى على عسل النحل، لأنه غنى بفيتامين "ب" المركب وعدة معادن تساعد على تنشيط المشاعر العاطفية في الرجل والمرأة،
وتعمل بعض مكونات الشيكولاته على إفراز كيميائيات في المخ تنشط من مشاعر الحب.
أما بالنسبة للمشروبات مثل شاي الجينسنج ومكسبات الطعم والرائحة الطبيعية مثل الفانيليا والياسمين الطبيعي
وهي التي ارتبطت منذ زمن بعيد بتأثيراتها المحسنة للحالة المزاجية وبخاصة عند الرجال وكذلك زهور اللافندر فهو محفز قوي لعاطفة المرأة.
أبحث عن السعادة في الأعتراف بأفضال الأخرين ...
أفاد باحث أمريكي بأن الاعتراف بأفضال الآخرين والتعبير عن الامتنان لهم كتابياً، قد يكون من مفتاح من مفاتيح سعادة الإنسان، التى يتمنى أن يحوزها الكثيرون.
وأشار الباحث وهو مساعد فى مجال دراسات العائلة والمستهلك، إلى أن الدراسة التي شملت مجموعة من الطلبة
بهدف استكشاف تأثير التعبير عن الامتنان للآخرين، ممن كانت لهم أدوار إيجابية فى حياة الفرد، عن طريق كتابة الرسائل.
وطُلب إلى الأشخاص المشاركين فى الدراسة كتابة رسالة كل أسبوعين، يعبِّرون من خلالها عن الامتنان لأحد الأشخاص،
ولكن شريطة أن يتم التعبير بأسلوب إيجابى فيه الكثير من التقدير والامتنان، وبعيداً عن الابتذال، كما خضع الطلبة المشاركون
لتقييمهم فيما يختص بالحالة المزاجية، والإحساس بالرضا، والشعور بالامتنان والسعادة.
وأكد الباحث أن هؤلاء الأشخاص رأيتهم يزدادون سعادة فى كل مرة يكتبون فيها رسالة، مما يعنى أنهم كلما كتبوا رسائل أكثر، كان شعورهم أفضل على حد تقديره.
ويوضح الباحث بأنّ وجود شبكة اجتماعية محيطة بالفرد، يُعتبر من أكثر الأمور تأثيراً فى حياة الإنسان، حيث "لا يشترط أن تكون كبيرة لنشعر بالسعادة،
فوجود ارتباطات محدودة ولكن فعالة، قد يكون لها تأثيرات واضحة على الصحة النفسية والبدينة للفرد.
ومن وجهة نظر هذا الباحث؛ فإنّ الامتنان "يساعدنا على التعبير والاستمتاع بالحياة، وهو يجعلنا نقدر عمل الآخرين،
كما يمنحنا الشعور بالرضا"، مضيفاً "أننا نمتلك كل ذلك، ولكننا نحتاج لاستخدامه لنحسن من نوعية الحياة التى نعيشها"، وفق استنتاجه.
أبحث عن السعادة في الألوان ...
الألوان تزيد الإحساس بالسعادة وقد أفاد باحثون د باحثون بأن التعرض لبعض الألوان منها الأزرق والأخضر والبرتقالي والبنفسجي قد يزيد من الإحساس بالسعادة والثقة بالنفس.
بعض الألوان تؤمن الاحساس بلا راحة في المنزل، وبعضها يجعل المساحة تبدو أوسع، أما البعض الآخر
فيضفي لمسة من الدفء على أكثر الأماكن برودة للاستفادة من خصائص ومزايا الالوان على منازلنا، علينا ان نبدأ بفهمم لغتها وإتقان مفاهيمها.
فإذا كانت الألوان تؤثر في حالتنا الفنسية فتبعث فينا النشاط أو الهدوء، وتدفعنا إلى الاسترخاء أو العمل،
فإن لها أيضاً تأثيراً في حالتنا الجسدية إذ يمكن لاحادية اللون في المكان أن تسبب تعبا في البصر، أما الألوان الدافئة ( أحمر، برتقالي، أصفر )
فتساعد على ارتفاع ضغط الدم فيما تمتع الـلوان الباردة ( أخضر، أزرق، أسود ) بمفعول عكسي.
أبحث عن السعادة في العقاقير ...
حتى هذه اللحظة يعتقد كثيرون أن سعادتهم هى خطوط يرسمونها بأيديهم، فكل إنسان يعرف بالطبع من أين تأتي سعادته،
ولا يستوعب أن الوراثة تتدخل في الشعور بالسعادة، كما تدخلت في تحديد الجنس والشكل.
وفي دراسة علمية صريحة للبحث عن السعادة، كي نخلص الأجيال القادمة من ويلات الحزن والكأبة، توصل أطباء استراليون
إلى عقار من شأنه أن يجلب شعور السعادة أو على الأقل يقضي على الأسباب التي تسبب التعاسة كالقلق والمزاج السيئ.
وأشار الأطباء إلى أنهم اختبروا العقار الجديد الذي سيساعد في التخلص من القلق وتحسين سلوك الإنسان ومزاجه من ناحية التواصل
والتصالح مع المحيط موضحين أنه رغم استخلاص النتائج من تجارب على الفئران إلا أن تطبيقها على بني البشر ليس بعيداً.
وأعتمد البحث الجديد على هرمون خاص يفرزه الدماغ بمعدلات تتفاوت من شخص لآخر
بالتالي فإن أي علاج لهذه المعضلة يتطلب التحكم بصورة أو بأخرى في معدل إفراز الهرمون المعني.
وأكد مايكل كاسيو الأستاذ المشارك في البحث بجامعة سيدني، أن الباحثين لايزالون في البداية وهم يسعون لتحقيق أهداف هذا الاكتشاف،
معتبراً أن البحث بات قريباً جداً من حل معضلة السعادة التي تعد عملية معقدة لا يمكن الأستدلال على تفاصيلها بالبحث المباشر.
ورأى كاسيو أن البحث من أكثر المشاريع العلمية إثارة وقد يساعد كثيرين من الناس الذين يعانون مشكلات اجتماعية،
مؤكداً أن التجارب التي أجريت على الفئران أثبتت نجاحها حيث أحدث المركب الذي طوره فريق البحث تغييراً جذرياً في سلوك الفئران
التي بدت أكثر قابلية للتواصل والانسجام كلما حصلت على الجرعة المناسبة.
وحسب مارأينا أعلاه فإن هناك عوامل عديدة جدا تجعل من الإنسان سعيدا جدا
وهذه العوامل مرتبطة بالشخص نفسه ومكان معيسثه وبعدة عوامل ترتبط بحياته الخاصة والعامة
منها أقتصادي وأجتمعاعي وغذائي وبيئي ...
وفي الأكير أتمنى السعادة للجميع .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
_________________