استخدام الهواتف المتحركة للاتصال بالإنترنت

أعتقد أن في الفترة الأخيرة لتطور الأنترنيت كانت الخطوط الهاتفية في معظم دول الشرق الأوسط غير قادرة علي أن تتجاوب مع السرعات الدولية للأنترنيت والتي غطت معظم دول الأتحاد الأوروبي مثلا ..وكانت فكرة اللجوء إلى الأنترنيت عبر شبكات الكهرباء أو الأنترنيت اللاسلكي يمكن أن يكون حلا مؤقتا للوصول إلى ماهو أفضل ..ولكن البعض عرج إلى طريق الأنترنيت عن طريق التلفون المحمول والذكي ..وكان خيار مجبرا عليه بالرغم من تكاليفه الباهظة ..
ومثال فقط أن يمكن الحصول في السويد على أنترنيت خدمة التلفون على الكمبيوتر بسرعة 7.2 ميغا بايت /ثانية بسعر شهري مقداره 15 دولار أمريكي ...
من أجل هذه الغاية قامت شركة "نيلسن" بدراسات وكشفت عن توجهات إستخدام الأجهزة المختلفة المزودة بخاصية الاتصال بالإنترنت للدخول إلى الشبكة العنكبوتية في الشرق الأوسط، خلال العام 2011.
وأظهرت الدراسة الاستقصائية التي أجرتهاالشركة مؤخراً حول العالم عن طريق الانترنت، والتي شملت 55 دولة، بأن حوالي نصف (43%) مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط يعتزمون استخدام الهواتف المتحركة للاتصال بشبكة الإنترنت، بينما يخطط 29% لاستخدام الأجهزة الكفية متعددة الوسائط، وينوي 24% الاتصال بالإنترنت عبر نظام ألعاب الفيديو المنزلية.
ولمساعدة سوق الدعاية والإعلان في الشرق الأوسط في التعرف على هذا المستوى من النشاط المتوقع والاستفادة منه، بالإضافة إلى فهم نماذج سلوك المستهلكين، فقد أضافت شركة "نيلسن" أداة جديد إلى مجموعة حلول "دراسة وتحليل السوق" (Market Intelligence)، وذلك لمتابعة حركة الوصول إلى شبكة الإنترنت من مختلف الأجهزة المتصلة.
بالإضافة إلى التعرف على حجم وماهية زوار مواقع الإنترنت المختلفة من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر الشخصي والمحمول، تتيح أداة "ترشيح الأجهزة" (Device Filtering) الجديدة للمشتركين بالخدمة، معرفة وسيلة اتصال الجمهور بالإنترنت سواء كانت عبر أجهزة الهواتف الذكية ومنصات الألعاب أو من خلال قارئات الكتب الإلكترونية والأجهزة اللوحية.
وأوضح دييغو سيمبرون، رئيس أسواق الإنترنت الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا لدى شركة "نيلسن"، "لقد تجاوزت خدماتنا تعريف من هم زوار مواقع الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة. أصبح بإمكان سوق وشركات الدعاية والإعلان الآن التفريق بين العديد من الأجهزة المختلفة التي يصل عبرها الجمهور إلى المحتوى على مواقع الإنترنت التقليدية. وبناءً عليه، سيتمكن عملاؤنا من اتخاذ قرارات أفضل تعتمد على البيانات، والتي من شأنها تحسين استراتيجياتهم الإعلامية التي بدورها تعكس الواقع الجديد بتعدد وسائل الوصول للإنترنت والفرص الجديدة المتاحة للإستفادة منها".
ويعزز هذا الواقع الجديد نية مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط لشراء الأجهزة المتصلة التي تتيح لهم الدخول إلى شبكة الإنترنت. وينوي أكثر من الثلث (32%) شراء الهواتف الذكية، أو شراء الأجهزة الكفية متعددة الوسائط (27%) خلال العام المقبل، بينما يعتزم 24% شراء أجهزة الكمبيوتر الدفتري.
..............