دقة معلومات الأنترنيت

في الكثير من الحالات يحتاج البعض منا إلى تصفح الأنترنيت بحثا عن موضوع معين بهدف التعمق في المعطيات التي لديه وزيادتها قدر الإمكان ..
أو ربما البحث عن موضوع جديد بأكمله ..
فمجرد كتابته لأسم الموضوع يجد أن هناك عدة محركات بحت تتجاوب مع طلبه وهناك العديد من المواقع تناولت نفس الموضوع
ولكن ربما بطرق مختلفة وبمعطيات مختلفة ومنها لايذكر المصدر
وهنا تكمن المشكلة في معرفة أي المعطيات دقيقة أم لا..
وخاصة أنا هناك مواضيع يمكن لحرف جر واهد أن يبدل معطيات الموضوع بأكمله وكذلك حرف عطف أو حرف مثل لا ..
لأنه اليوم أي شخص لديه معلومات بسيطة يمكنه أن أن ينشئ موقعاً إليكترونيا ومن ثم وضع معلومات لا على التعين هل هي دقيقة أم غير دقيقة لايهم وإنما المهم الموضوع ...
وهنا يطرح السؤال نفسه كيف يمكن معرفة المعلومات موثوقة أم لا ..
ربما الجواب سهل أو صعب ولكن لابد من خطوات هناك خطوات لتحديد جودة الموقع الذي نبحث فيه ..وهناك بعد الأمور العامة ...مثلا

1- هل يخبرك الكاتب من يكون؟ وهل يوفر وسيلة للاتصال به؟
إذا لم يعطك الكاتب وسيلة للاتصال به أو لم يحصل على تلك السمعة لعمله، فإنه عليك حينئذ أن تشك في دقة معلوماته.
2- هل ينص الكاتب على الهدف من عرض المعلومات؟
ينبغي أن يكون هناك هدف محدد من عرض المعلومات، وهذا قد لا يكون مفهوماً بشكل واضح، ولكن يجب أن يكون هناك سبب
من إنفاق شخص ما وقته وجهده واحياناً ماله لعرض المعلومة.
3- هل تبدو جميع المعلومات دقيقة؟
إذا وجد بمكان ما من المعلومات خلل وعدم دقة بسهولة، فلا تثق بمصداقية المعلومة. مثلاً إذا كان جزء من المعلومات يقول «أبحر كولومبوس إلى العالم الجديد عام 1762»
فإن الغالب أن تكون بقيةالمعلومات غير دقيقة.
4- هل مظهر الموقع يتماشى ويتوافق مع نوع المعلومات التي يعرضها؟
يهوى منشئو مواقع الإنترنت أن يكونوا مبدعين في مظهر الموقع، ولكن طريقة عرض الموقع يجب أن تتوافق مع ماتحويه في المضمون.
5- هل يعطى الكاتب الإحالات والمراجع لمصدر المعلومات أو الخلفيات؟
الموقع الموثوق هو الذي يشير إلى إحالات وارتباطات لكيفية حصوله على المعلومات عن الموضوع الذي يبحث فيه والكاتب الموثوق أيضاً هو من يذكر خلفيته وثقافته عن الموضوع.
6- هل هناك نسبة غير عادية من الأخطاء المطبعية أو الإملائية؟
القليل من الأخطاء المطبعية والإملائية قد يكون مقبولاً، ولكن إذا كانت المعلومات مليئة بتلك الأخطاء، فإنه عليك حينئذ أن تتساءل عن مدى دقة المعلومات.
والكتّاب الموثوقون هم الذين يفخرون بأعمالهم.
7- هل يعطيك الكاتب وسائل لمزيد من المعلومات والتعلم؟
ينبغي على الكاتب أن يزودك بأماكن يمكنك فيها الاستزادة من المعلومات في الموضوع المطروح. قد تكون مواقع أخرى، أو كتباً يمكنك قراءتها لاكتساب مزيد من المعلومات،
بالطبع إذا كان الموضوع غير مستكشف سابقاً فحينئذ قد لاتكون هناك أية مصادر معلومات أخرى، تذكر أن غرض أكثر الكتاب الموثوقين هو إثراؤك وتثقيفك بالموضوع.
8- هل الموقع مؤسس عن طريق شركة يعول عليها؟
إذا كانت المعلومات مبينة على موقع شركة معترف بها على شبكة المعلومات، فينبغي أن تكون موثوقة شركات مثل : about.COM,yahoo وZdnet
لديها مسؤوليات كبيرة وسمعة عالية إذ لا تجرؤ أي من هذه الشركات على ارتكاب أية أخطاء.
10- هل المعلومات تماثل مصادر أخرى بشكل موضوعي؟
إذا اكتشفت أن أحد المواقع يقول بأن كولومبوس أبحر عام 1762 وأن موقعاً آخر يقول بأنه أبحر عام 1492، فإنك قد ترغب في إيجاد موقع ثالث لتأكيد التاريخ الدقيق.
11- راجع لترى من يملك الموقع.حدد من يملك اسم الموقع عن طريق البحث في Whois.
مع غنى المعلومات المتوفرة على الشبكة التي يمكن أن ينشئها أي شخص، يجب عليك أن تقيم المحتوى بحذر قبل تصديق المعلومات
فتخصيص دقائق معدودة لفحص مصداقية المعلومات يمكن أن يوفر وقتك ويجبنك الإحراج من تصديق المعلومات الخاطئة.
طبعا هذه الملعومات تخص مواضيع هامة ترتبط بالبحث العلمي أو الأدبي وكذلك التاريخي...ومواضيع أخرى عديدة جدا
ولكن في حالات عامة نجد أن الموضوع المكتوب يتعلق بإعداد نوع من الطعام فأهمية هذه الأمور تكون نسبيا غير وارد للإهتمام بها ..
ولكن لو كان الأمر يتعلق بأسماء شخصية أو قصائد أو أغنية أو لحن موسيقي ..ربما ذلك يؤدي لإشكالات قانونية أو لمشاكل شخصية
تسبب الكثير من الإحراج لصاحبها أو لصاحب الموقع الذي تم النشر فيه وخاصة إذا كانت المعطيات منسوبة لشخص غير صاحبها ..

شكرا جزيلا أخي عامر ...دائما تتحفنا بمثل هكذا مواضيع قيمة تنير الدرب لأعضاء المنتدى....
تقبل احترامي

أهلا أخ جون ...أعتقد أن هناك ضياع كبير في الأنترنيت وفي قسم كبير من جيل الشباب والكثير يخجل من كتابة ..منقول ..أو مقتبس ..أو نقلا عن ...
بعد هذه العبارات ربما تساعد قليلا في معرفة مصدر المعلومات التي باتت حتى الأنترنيت لاتعرف مصدرها ...
مع أجمل تحياتي