يقدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة إبداعه الموسيقي الجديد "كونشيرتو الربابة والأوركسترا" في العاصمة القطرية الدوحة الجمعة.
ووصف مارسيل هذا العمل بأنه "سيرة العرب في الرحيل والغناء"، لافتا إلى أن الربابة هي "أم آلة الكمان" الموسيقية،
وأن توظيف الربابة في الموسيقى السيمفونية يشبه "الصعود إلى القمر".
وقال الفنان اللبناني في تصريح للجزيرة نت إن توظيف الربابة في الموسيقى الحديثة يعد مفاجئا وأمرا صعبا،
موضحا أن الصعوبة تتجلى في أكثر من بعد، منها أن المساحة الصوتية لهذه الآلة الوترية محدد، بالإضافة إلى أن استخدامها في أوركسترا مكون من مائة عازف
يعد تحديا كبيرا خصوصا عند البحث فيما إذا كانت هذه الآلة لديها المقدرة على التجاوب مع مساحة موسيقية مختلفة عما هو مرتبط بها في التراث والذاكرة.
وأضاف مارسيل أن الصعوبة الثالثة كانت في إيجاد عازف مقتدر، وهي المشكلة الحقيقية قياسا إلى أن أي عازف تقليدي
يحتاج إلى تأهيل كي يقرأ النوتة الموسيقية ويتعامل مع الأوركسترا. وأشار إلى أنه وجد ضالته في عازف التشيلو المصري حسن المعتز،
ووصفه بأنه "شاب موهوب موسيقيا، ومشبع بالتراث الموسيقي العربي،
إضافة إلى أنه يعزف الربع صوت بامتياز، ولديه ثقافة موسيقية مزدوجة شرقية وغربية".
وقال صاحب "ركوة عرب" إن المشروع تطلب وقتا طويلا من البحث في تراث هذه الآلة وما يحيط بها من مكان وزمان وطبيعة،
وأضاف "كان يلزمني هذا البحث في ذاكرة المكان الذي انطلقت منه والزمان وما شاركت به الإنسان من شظف العيش في المنطقة الصحراوية في قراءته للشعر"،
لافتا إلى أن الشعر العربي بني على صوت الربابة، وأن العربي كان يغني شعره على إيقاع الربابة.
_________________