جاء في سفر ( 2 كورنثوس 5 : 20 ) "نسعى كسفراء عن المسيح"
كما نعلم جميعا أن بين الدول هناك تبادل سفراء وكل سفير يمثل دولته في المحافل التي تهم البلدين ..وتعين السفير يحتاج لمراسيم وأعتبارات خاصة في مواصفات شخصية السفير ولابد من مراسيم لتعينه وهنا لابد من النظر بمواطنيته ..ولو عدنا لما قال بولس الرسول مواطنيتنا هي في السماء ( فليبي 3 : 20 ) . وبالمسيح، جعل الله كُلاً منَّا خليقة جديدة، مصالحاً إيانا لنفسه ( 2 كورنثوس 5 : 17 و 18 ) . وعلى خُطى الرسل، نخدم المسيح كسفراء ( ع 30 ) في عالم يهلك تحت سيادة رئيس مُعادٍ .
ولو عدنا لتفسير مامعنى أن نكون نخدم المسيح كسفراء؟ معناه أن نطلب إلى الناس أن يتصالحوا مع الله ( ع 18 – 20 ).فمهمتنا أن نهدي الآخرين إلى المخلص كي يصيروا مواطنين في المملكة الأبدية التي نمثلها.ومع المفديين جميعاً نتوقع رجوعه ليأخذنا إليه، منتظرين الزمن الذي تصير " ممالك العالم لربنا و مسيحه" ( رؤيا 11 : 15 ) .و إلى ذلك الحين، ينبغي لنا أن نحمل مهمتنا على محمل الجد. فإنه لامتياز عظيم أن تكون السماء وطننا النهائي، وواجب عظيم بالمثل أن نكون سفراء المملكة السماوية الأبدية. مواطنيَّتُنا في السماء تحدد لنا مهمتنا على الأرض. إذا كل من يتصرف وفق تعاليم السيد المسيح في حياته التي عاشها على الأرض ويؤمن بقيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب ..وينذر نفسه لنشت تعايلم السيد المسيح في كل مكان يحل فيه ويتواصل من الناس ليبشر به كما فعل فعل بولس الرسول وغيره من الرسل لابد من أن يكون سفيرا لخدمة ديانتا المسيحية التي أنتصرت بفضل المولود المتواضع الذي ولد بقوة الروح القدس وعاش حياته البسيطة على الأرض مبشرا بالملكوت السماوي الذي أنتقل اليه بعد أن فدانا بنفسه على الصليب المقدس .
وليترك لكل منا مهمته كسفير على هذه الأرض قبل أن نصعد بفضل ملكوته إلى السماء.
آمين .
...................
_________________