ليس كل ما يلمع ذهبا، مقولة يعلم كل من ظهر عليه طفح جلدي بعد استخدام مجوهرات رخيصة أو مقلدة مدى حقيقتها،
والآن أثبت العلماء الألمان أن مسألة الحساسية للمجوهرات المقلدة ليست خرافة.
لا أحد يمتلك ذهبا خالصا، إلا إذا تصادف وكان اسمك توت عنخ آمون، إن كل ما نراه أمامنا اليوم من مجوهرات ذهبية
ما هي إلا سبائك من الذهب المخلوط بمعادن غير نفيسة تكون بمثابة عناصر اساسية مثل النحاس والنيكل.
و"القيراط" يحدد نسبة الذهب في تلك السبيكة، وكلما زاد القيراط كلما زادت نسبة الذهب وقلت نسبة المعدن الاساسي
في قطعة المجوهرات، وكلما ارتفع السعر أيضا.
قديما، كنا نفترض أن الكميات الضئيلة من المعادن غير النفيسة التي يتم مزجها بالذهب لا يمكن أن تؤدي للإصابة بحساسية الجلد.
لكن النتائج الجديدة للابحاث اثبتت امكانية وجود حساسية لدي الشخص تجاه المجوهرات الرخيصة.
إن ارتداء قرط مصنوع من السبائك المعدنية قد يصيب المرء بانتفاخ أو بثرة حمراء مؤلمة.
العملات المعدنية وإبزيم حزام الخصر بل وحتى الهواتف الخلوية قد يكون لها نفس التأثير عندما تحتك بالجلد.
والسبب أنها جميعا تحتوي على النيكل، وهو السبب الأكثر شيوعا لهياج حساسية الجلد بأنواعها في العالم الصناعي.
غير أن عددا محدودا من الناس يعلم أن النيكل يستخدم على نطاق واسع في صناعة المجوهرات "الذهبية".
لقد أثبت فريق العلماء بقيادة الدكتور ماتياس جويبيلر من جامعة جيسن في ألمانيا، أن النيكل يرتبط ببروتين معين له علاقة بالنظام المناعي ،
عادة ما يتمكن من رصد أي جسم ضار يغزو الجسد. وفي الأشخاص الأكثر تأثرا،
يؤدي هذا إلى أن يرصد الجسد النيكل كمعامل عدوى ويحدث الالتهاب.
ومع تسارع أداء النظام المناعي، تظهر الأعراض التقليدية ، التهاب وحكة واحمرار وانتفاخ وبثور.
لقد درس العلماء استجابة النظام المناعي للنيكل، على فئران أجريت عليها تجارب تعديل جيني،
وتبين أن الحيوانات القادرة على إفراز بروتين "تي إل آر4 " البشري ،
هي وحدها التي ظهرت عليها أعراض "الحساسية المفرطة للاحتكاك" عند التلامس المباشر مع النيكل.
وبالرغم من أن رد الفعل ما هو إلا آلية دفاع الجسد نفسه، فإنه غالبا ما تكون له أعراض جانبية غير محببة.
**************