بعد أن أتم العريس كل متطلبات العرس حسب رأيه جاء ليأخذ عروسته من منزل أهلها ففوجئ العريس لدى وصوله إلى منزل أهل عروسته
لاصطحابها إلى صالة العرس، برفض والدها إتمام مراسم الزفاف ومنع ابنته من النزول إلى سيارة عريسها،
بعد أن اعتبر أن أهل العريس "غدروه" بقيمة المصوغات الذهبية المقدمة لابنته، لتبوء كل محاولات إقناعه بالفشل،
ولتستمر مراسم العرس وتكلل بالنجاح ولكن مع عروس جديدة.
وكان والد العروس قد بيّت النية بإفشال العرس وتلقين العريس درساً لا ينساه طيلة حياته، بعد أن اعتبر أن ابنته لم تحصل على ما يليق بها من المصوغات الذهبية،
حيث تقدم أهل العريس بمبلغ 150 ألف ليرة سورية لشراء المجوهرات بينما كان هو يطلب 200 ألف ليرة، معتبراً أن الموافقة
التي حصل عليها العريس منه كانت من باب الحياء لا أكثر لتدخل أشخاص مقربين منه في "فصل الحق"، وأن ما اتفقت عليه والدة العريس مع زوجته ليس إلا "كلام نسوان".
أصدقاء العريس الذين خرجوا معه بسياراتهم للمشاركة في "الزفّة"، صعقوا بما سمعوه من والد العروس عند وصولهم لاصطحابها،
حيث وقف الوالد وشقيق العروس أمام باب البناء رافضين بعد أن تسلح الشقيق بعدد من الحجارة لرجم من يحاول الاقتراب منه،
في مشهد أعاد للحاضرين ذكريات مسلسل "باب الحارة" و"قبضاياته" الميامين، ووحدها كياسة والد العريس منعت وقوع مشاجرة دامية بين أصدقاء ولده و أهل العروس.
وبعد أن فقد العريس الأمل في إتمام مراسم الزفاف طلب من أحد أصدقائه الذهاب إلى المزرعة التي تقام فيها حفلة الرجال
للاعتذار من الحاضرين وإخبارهم بما حصل لـ"فركشة" الحفلة، إلا أن عمة العريس وفور وصول النبأ إليها تدخلت لإنقاذ الموقف
باتصالها مع العريس لتعرض عليه الزواج من ابنتها ذات العشرين ربيعاً مع موافقة مطلقة لأي مهر ومستحقات يقدمها العريس
وذلك فقط للحفاظ على ماء وجه العائلة ووجه ابن أخيها من كلام الناس والقيل والقال.
العريس راقت له الفكرة فوافق على الفور وعاد والده إلى حفلة الرجال ليخبر جموع الحاضرين الذين كانوا يهمون بالانصراف بما حدث مشيراً
إلى أن العرس مستمر والفرحة باقية وكأن شيئاً لم يكن ولكن مع تعديل "طفيف" ألا وهو العروس، وكل شيء في الدنيا "قسمة ونصيب".
منقول ــ القصة جرت في حلب