عماد المسيح وعيد الظهور الإلهي

"هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
عيد غطاس مقدس وكل عام وأنتم بخير


العادات والتقاليد في عيد الدنح: "الدايم الدايم" (تيلي لوميار)
عيد الدنح الذي تُعيّدُ له الكنيسة اليوم، هو عيد اعتماد السيّد المسيح في نهر الاردن وظهور روح الله عليه في شبه حمامة كاشفاً سرّ ألوهيته ورسالته الخلاصية، يوم كشف الروح عن هذا السرّ وأظهره أمام الناس عندما هبط على يسوع وسمع صوت الاب من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا. لذلك سميّ هذا العيد بعيد «الدنح» أي الظهور أو التيوفانيا. انتربولوجيا الطقوس والعادات والتقاليد المآكل والحلويات ، وبحسب الأب يوسف موّنس، فهي البخوت، أي الفطائر المحشوّة باللّحم المفروم وحبوب الرّمان الحامض، الزلابية، والعوام، والمعكرون، والمشطاح، والمشبك.
وهي من أشهر الحلويات التي تُقدَّم في عيد الغطاس.
ويكشف الاب مونّس عن خلفية المعتقد الذي يؤمن به المسيحييون بأنّ المسيح يمرّ في الليّل وتركع له الاشجار، إذ تقول العادات والتقاليد ان السيّد المسيح يمرّ على المنازل عند منتصف الليّل وهو يقول: «دايم دايم» فلا يغلق باب او نافذة ولا يطفأ مصباح قبل مرور السيّد المسيح، وأنّ أبواب السّماء تبقى مفتوحة طوال هذه الليلة والملائكة تهبط منها على الارض لاستماع طلبات المؤمنين. لذلك تبقى الابواب والنوافذ مفتوحة ولا يكنس البيت لتبقى آثار أقدام يسوع في البيت. ومن المعتقدات أيضاً أنّ الاشجار عامة تركع للمسيح عند مروره ما عدا شجرة التوت المتكبّرة.ويُذكر أيضاً أنّ ربّة البيت تحرّكُ في هذه اللّيلة مؤونتها بيدِها وهي تقول: «دايم داىم» كي تحلّ البركة عليها.
ومن أبرز التقاليد في عيد الغطاس يعمد الكثير من المؤمنين أطفالهم ويقولون "اللّي ما عندو معمود، يعمّد ولو عود في عيد الغطّاس" وفي الأيّام الماضية كان الكاهن يبارك عين المياه المتواجدة في ساحة القرية، أمّا اليوم فيأتي الناس بقناني المياه الى الكنيسة ليباركها الكاهن ويسقون منها مرضاهم لينالوا الشفاعة، ويرشّونها في جوانب البيت لطرد الحشرات والحيوانات المؤذية.
في الغطاس أيضاً تُرَشُّ البيوت، ويطوفُ الكهنة على المنازل يرّشونها بالماء المبارك ويعجن المؤمنون دقيقهم ليمرّ العيد فيتخمّر بدون أن يخمرّوه ويلّفون قليلاً من العجين الفطير في قطعة قماش بيضاء جديدة ويعلقونه خارجاً في شجرة من غير أشجار التوت، طوال الليل.
ويعهدوا الى بنت بكر كي تغطسّه كل صباح في عين ماء وبعد هذه المدة يتخمر العجين الملفوف يتخذ للخمير طوال السنة الجديدة بعد أن يوضع في "نملية" في البيت، وتوضع أيضاً خميرة على عتبة البيت العليا طوال السنة لتبارك البيت. ويضع الرجال قطعة من نحاسية من المال طوال السنة لتتبارك أتعابهم