دوما إلى الصلاة
" ينبغى أن يُصلى كل حين ولا يُمَل" ( لوقا 18: 1)
أسأل إيليا .. ما الذى جعل السماء ان لا تمطر ثلاث سنين وستة أشهر ؟
ثم ما الذي جعلها بعد ذلك تُمطر فتخرج الأرض ثمرها ..؟؟
أسأل يهوشافاط .. اي سلاح هذا واى قوة أعد حينما قام عليه جمهور كثير من عبر البحر لمحاربته ..؟
أسأل حنة .. ما الذي أزال غمها وأزاح كربها فخرجت من الهيكل وقد ولت سحابة الكأبة عن وجهها..؟
أسأل بطرس .. ما الذي اسقط السلسلتين من يديه وهو محبوس فى السجن .. ثم جاز المحرس الأول والثاني ولما أتى الى باب الحديد الذي يؤدى الى المدينة انفتح له الباب من تلقاء ذاته حراً طليقاً ..؟
وأسأل أبطال الإيمان .. ماذا كان سر نجاحهم ونصرتهم فى الحروب الروحية والتجارب الزمنية..؟
أسألهم فيُجيبوك بلسان واحد : هي الصلاة !! هي الصلاة !! مفتاح المعجزات
اذا فالى الصلاة جماعة الرب .. ان كنا نريد خيراً لأنفسنا ، ونجاة من الشر حتى لا يتعبنا (1 أخبار 4: 10)
إلى الصلاة من اجل نسائنا وأزواجنا وأولادنا وبناتنا ليكونوا حقاً رائحة المسيح الزكية .. فيستطيع كل فرد ان يقول بقلب واثق مستريح " اما أنا وبيتى فنعبد الرب " ( مراثى ارميا 16: 15) .. ليعلموا جهاراً .. وليفتح الرب أمامهم بابا للكلام ( كولوسى 4: 3) فتُجرى كلمة الرب وتتمجد فى كل مكان وزمان
إلى الصلاة من اجل جميع القديسين لينالوا قوة في تأدية الشهادة وتكاتفاً فى الجهاد
إلى الصلاة من اجل الملوك والرؤساء وجميع الذين هم فى منصب لكى نقضى حياة مطمئنة هادئة فى كل تقوى ووقار
إلى الصلاة من اجل الذين يُسيئون إلينا حتى ترق عواطفهم ويمجدوا الله بتصرفاتنا ( متى 5: 44)
إلى الصلاة فى كل حين وفى كل ظرف من ظروف الحياة .. فى الفقر والغنى .. فى الضيق والسعة ..
فى المرض والصحة حتى تكون شركتنا مع الله متصلة وعشرتنا به مستمرة
إلى الصلاة الحقيقية من نفوس منسكبة وقلوب نقية خاشعة وعواطف تقوية متعمقة شاعرة بحضور الله ..
مقدرة محبته ورضاه.. لا الصلاة الصورية الجوفاء التى لا تخرج عن كونها مجرد ألفاظ ترددها الألسنة وتتمتمها الأفواه
إلى الصلاة الحقيقية جماعة الرب حيث نسأل فنُعطي .. نطلب فنجد .. نقرع فيُفتح لنا.
........................