هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك ! Empty
مُساهمةموضوع: لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك !   لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك ! Emptyالسبت يوليو 16, 2011 7:56 pm

كم هي الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم, وفي كل حرب من هذه الحروب يتعلم الشعب الأمريكي درس جديد
ويعود ينساه بعد فترة قصيرة ولكن شعوب الدول التي يتحارب ..!
لاتنس أبدا تلك الحروب وتسجل في تاريخها لشعوبها ذكريات كل يوم من تلك الحروب
ولكن مانسمعه في هذه القصة هو من جندي أمريكي جاء في حينه من حرب فيتنام ..
رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي،
كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.
الأب: هالو... من المتحدث؟
الطرف الثاني: أبي، إنه أنا هنري، كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
الأم: هل أنت بخير؟
وليام: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.
الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت..؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا..!!
وليام: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي ؟
الأب: تحضره معك ؟
وليام: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم،
إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟
الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه ؟
أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه ؟
وليام.. هل مازلت تسمعني يا بني ؟ لماذا لا ترد؟
وليام: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير ؟
الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.
وليام: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟
الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء ؟
وليام: لا بد أن أذهب الآن وداعا..
وبعد يومين من المحادثة، أنتشلت القوات البحرية جثة المجند وليام من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب
من مستشفى القوات الأمريكية وأنتحر من فوق إحدى الجسور!
دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الأبن بلا ذراعين ولا قدم يمنى،
فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم !
لم يكن صديق ابنه هذا سوى الأبن ذاته (وليام) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل،
ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك !

_________________
لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك ! 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أغاني وديع الصافي أبو فادي
»  كي تبقى متوازناً مهما كنت مشغولاً
» فيروز
» أصدقاء أغاني زكي ناصيف ..!
» نوادر فيروز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصـدقاء النثر والخواطر الأدبية-
انتقل الى: