هل عرفت من أنا يا آدام !

هل عرفت من أنا يا آدام !

أنا امرأة....يا آدام من اليوم الذي كرمني فيه الله وجعلني شريكة حياتك ،جعل قلبي ملجاً للحنان والحب كالطفولة
أنا من دافع عني السيد المسيح وأوصى بمحبتي و صورني بأجمل صوره إن كنت آنسه ...أو متزوجه...أو مطلقه...أو كنت ارملة..
أنا سأظل بنت حواء ولن يزدني الزواج كرامة إن لم تحترمني كأمراة ولن ينقصني الطلاق أنوثه و لن أخجل إن أصابتني العنوسة فسأظل راهبة في بيت الرب.

أنا امرأة....يا آدام وبداخلي بحار من الحنان و أحلام قرمزيه وفي الحب ضعيفة ورقيقة ولكن رومانسية وفي وجه الغدر جبل من صبر وقلاع فولاذية وأعرف كيف أحمي كل عروشي .

أنا امرأة...يا آدام أبكي من جرح شوكة صغيرة إن لمست جلدي اللطيف ولكني قادرة أن أتحمل كل آلام المخاض من أجل أن أنجب لك مولودا يحمل أسمك
وأقف في وجه أي اعصار قد يقذف بقلبي الضعيف وكلما زادت طعنات الزمن لي كلما تحدى عمري النزيف

أنا امرأة...يا آدام فرحتي بالحب كفرحة الطفل بلعبه جديده ولطيفه في المشاعر وفيه ومخلصه
وفي وجه الغدر قاسيه ومخيفه ووقت الجد أكون بمئة رجل وفي المرح خفيفة الظل ولطيفه.
أنا امرأة....يا آدام لن أرضى أن أكون أسيرة أو رهينه في يد رجل يريد لي الدمار إن أرادني شريكة دربه سأكون لطريقه المنار
وسأكون له سكن و مأوى و سأغمره بكل ماوهبني الله من دفء وحنان لأشاركه حياته في السراء والضراء ..
و إن أرادني كخادمة سأرحل عنه وأرفض بقوة الانكسار و أرحل عن الحب بلا عودة فأنا أرفض أن يكون الحب طريقي للانهيار..
ولكن سأكون نبوع الحب التي تغذي كل الأنهار ..
فهل عرفت من أنا يا آدام !

أرفعي رأسك بأنك أمرأة يمكن أن تهز عروش كل أبناء أدم ..
المرأة بحور من الحنان وأنهار من العاطفة وسماء من العطاء وفي يدها مفتاح قلوب كل أبناء أدم
أرفعي رأسك بأنك أمرأة ..مشكورة يا أخت غنوة

نعم لقد عرفنا من هي حواء ...
فهي الضلع الذي وهبها إياه أدم ليبقى يشعر بأنها مازلت جزء منه قبل وبعد أن أطعمته التفاحة
وهي الشعور الذي ينبض به قلب أدام فتغزل بها ووصفها بشعره بألاف الميزات الحسنة فتعالت عليه وهاجمته بالهجاء الجارح .
وهي التي أمطرت حياتك يا أدام بالسحب البركانية الكلامية في كل لحظة يتحرك لسناها فيتفجر بركان من الكلام وتزلزل الأرض من تحتك.
V
V
.
.
شكرا لك يا أخت غنوة آدم بعمره لم يظلم حواء إن لم تظلم هي نفسها
تحياتي

أتمنى يا أخي كارل أن أجد يوما حواء تعرف فعلا من هي حواء و من هو آدم ...
كلهن ينسين ...وينسين أن آدم يستطيع معرفة من هي حواء لأنها جزء منه وقد خلق قبلها لحكمة لا تدركها كل نساء الكون....
على كل سقطنا و تم الأمر...ونحن أبناء اليوم ...حواء ضلع قاصر لو عاد الى مكانه في صدرنا لعاد آدم الى فردوسه السماوي...
لكنها تبقى الحبيبة و الملهمة و الأم و الأخت والصديقة ...أستطيع أن أسميها الألم اللذيذ...ههههه
أو كما أسماها الامام علي بن أبي طالب (شر لا بد منه)...