نحن خرافك أيها الرب

عند الظهيرة حيث كانت الشمس محرقة طلب الابن من أبيه أن ينزل من الطابق الثالث ليشتري له بعض الحاجيات من الدكان القريب ،
بينما كان هو يلعب بعض الألعاب على التلفزيون .فلم يرفض الاب لابنه الوحيد طلبا حيث لم تكن والدته في البيت.
وعندما كان الاب في الدخان سمع صريخ صريخ الناس تقول حريق ...حريق ...
وشاهد الدخان ينطلق من محل بيع الغار في أسفل البناية التي يسكنها ..
وأخذ الدخان يزداد واضطرب السكان وخاف الجميع.
وابتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطية حبالا وينزلون,
والدخان الأسود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤية
وشاهد الأب ابنه... حبيبه يقف على سور الشرفة والدخان المتصاعد يحيط به
ولا يقوى على عمل أى شىء,والنيران تقترب منه
فنادى عليه...يا ابني...يا حبيبى أتسمعني؟
أنا والدك...إنى أراك ولكنك لا تراني
لأن الدخان يعمى عينيك...فلا تخف... أنا هنا...
ثق فى و ارمي بنفسك وستجد أحضاني في إنتظارك..
.وسمع الابن الصوت...
صوت أبيه الذى يحبه ولكنه خاف وتردد...وأخذ يبكي بشدة
وابتدأ يفكر فى إحتمالات كثيرة وقال الابن....
لا أستطيع يا أبي...لا أقدر أن أرمي بنفسي
من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكان
فأصنع حبالا من الأغطية وأحاول الوصول إليك بها ولكنها قد تحترق..
.أوأنتظر قليلا فقد تبتعد النيران عن الشرفة... أو تأتي الإطفاء ..
ولكن هذا غير مؤكد...آه ياأبي...لست أدري ماذا أفعل ...إنى خائف جدا .
وهنا صاح الأب بصوت كسير وحزين
ولكنه مفعم بالحب..
.إذا كنت تحبني وتثق فى إرمي بنفسك..
.لا تفعل شيئا ولا تحاول أن تفعل...فقط ثق ولا تخف...
إنى أراك يا ابني..
.سأمسك بك وآخذك فى أحضاني, سافتح ذراعي وأحضاني في إنتظارك..
هيا لا تضيع حياتك...
أرجوك بل أتوسل إليك ياإبني
وأغمض الإبن عينيه وترك كل محاولاته العقيمة
ورمى بنفسه فى وسط الدخان
واثقا من أبيه,لأنه لم يكن هناك أى منقذ آخر.
.وفجأة وجد نفسه فى أحضان أبيه
الذى قال له بحب وعتاب :
يا أبني...لماذا شككت؟
,ألا تعرف أنى أحبك وإنك جزء مني ,فنظر إليه الإبن والدموع فى عينيه
فرحا بأحضان أبيه ونادما على عدم ثقته فيه.
...........
وها نحن جميعا في وسط الدخان ..ونار الأبدية تقترب من كل منا
أليست هذه هى قصة كل واحد منا
وكل منا يحاول أن يصنع حبالا و اهيه يتعلق بها ..واهما أنها ستنقذه
ونسي أحيانا أن الرب يسوع يناديه في كل لحظة فاتحا له أحضانه.
" خرافي تسمع صوت ي وأنا أعرفها فتتبعني, وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد, ولايخطفها أحد من يدي"
................

نحن خرافك أيها الرب Jessus3

_________________
نحن خرافك أيها الرب 2-1410

قصه حلوة ولازم نستفيد منها لانه هو الوحيد الذي يمكن ان ينقذنا
" خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولايخطفها أحد من يدي"

» نسجد لألامك أيها الرب يسوع
» الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
» أين أنت أيها الغريب
» أيها المؤمن
» الشاعر إيليا أبو ماضي