فيروزة بالكتاب المقدس

فيروزة: وبالكتاب المقدس (بيروثة) أو (بيروثاي) والأصل اسم عبري معناه (الآبار)
ذكرت مرتين في الكتاب المقدس (حز 47: 16 و2صم 8:
وَهذَا تُخْمُ الأَرْضِ: نَحْوَ الشِّمَالِ مِنَ الْبَحْرِ الْكَبِيرِ طَرِيقُ حِثْلُونَ إِلَى الْمَجِيءِ إِلَى صَدَدَ، (حز ٤٧ : ١٥)......
حَمَاةُ {{وَبَيْرُوثَُةُ}} وَسِبْرَائِمُ، الَّتِي بَيْنَ تُخْمِ دِمَشْقَ وَتُخْمِ حَمَاةَ، وَحَصْرُ الْوُسْطَى، الَّتِي عَلَى تُخْمِ حَوْرَانَ. (حز ٤٧ : ١٦).
وَمِنْ بَاطِحَ وَمِنْ {{بِيرَوَثَايَ،}} مَدِينَتَيْ هَدَدَ عَزَرَ، أَخَذَ الْمَلِكُ دَاوُدُ نُحَاسًا كَثِيرًا جِدًّا. (2صم ٨ : ٨).
وفعلاً فيروزة قرية زراعية كان أهاليها يشربون ويسقون آراضيهم ومواشيهم من آبار عربية على عمق ثمانية عشر مترا
فاعتمد أهلها على زراعة الحبوب والكروم ويربون المواشي من أغنام وأبقار وماعز ودجاج فيستفيدون من خيراتها
بفضل المياه الموجودة في آبارها.
أشهر الآبار الموجودة بفيروزة (جب حمزة كان يستخدمه المسلمون وسموه باسم حمزة عم الرسول وجب جعبر
كان يستخدمه المسيحيون واسمه يعود لجعبر جد عائلة جعبة وفليّح إذ كان هو من يشرف على البئر) ولولا وجود
هذه الآبار لما وجدت حياة في فيروزة.
جفت مياه بئر جعبر في الأربعينيات وقد ردمه أهالي فيروزة بعد جفاف المياه (ويوجد صور لأثناء عمل الردم،
ومن آثار البئر مازالت الفوهة الدائرية يحتفظ بها في دار {يوسف الفليّح أبو جورج} أحد أحفاد جعبر).
وحافظ الفيروزيون على جب حمزة الموجود وسط القرية فأشادوا له نصبا تذكاريا ليبقى ذكراه ثابتاً للأجيال المتتالية،
في الوقت الذي وصلت به مياه الشرب إلى القرية من مدينة حمص عبر تمديدات الأنابيب الصحية.
وأكدَ الباحث جبر ميخائيل ضومط أن فيروزة هي ذاتها (بيروثة) و(بيرثاوي) التي في الكتاب المقدس
((مجلة مجمع اللغة العربية المجلد الرابع - ص546 - عام 1924)).
هناك مَنْ رَدَ اسم فيروزة إلى أصل فارسي يختم بالفارسية بالهاء "فيروزه" وهو اسم لحجر كريم أزرق اللون مائل للون الأخضر
يقال أن هذه الحجارة امتازت بها فيروزة وتزينت بها المنازل.
وهناك من قال أن اللون الفيروزي تشتهر به هذه القرية فكانت تطلى أبواب ونوافذ بيوت الأهالي بهذا اللون.
وأيضاً يوجد رأي بأن اسمها يعود إلى لون الفيروز المستوحى من تمازج السماء مع أراضي القرية الخضراء
النضرة المليئة بالكروم والبساتين.
كما أن هناك من يرى بأن إسم القرية يعود إلى شخص اكتشف المنطقة فأطلق عليها إسم فيروزة كنايةً لإسم محبب أوقريب له.
وبالطبع فيروزة هي الإبنة البكر لبلدة صدد، حيث قصدها عوائل من صدد حوالي عام 1565م
هرباً من طبيعة بلدتهم الصحراوية القاسية.
عن بلاد السريان

» على أرض فيروزة
» فيروزة
» ست حروف /فيروزة
» أعلام من فيروزة
» فيروزة أرض محبة