شعنينة مباركة وكل عام وأنتم بخير

((هُوشَعْنا! تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ؛ 10 تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! هوشَعْنا في العُلى!))
في الآسبوع الأخير آختار السيد المسيح آن يدخل آورشليم  برفقه تلاميذه والجمع الذي حضر معجزة اقامة لعازر
من القبر في بيت عنيا القريبة من آورشليم , وكان هذا الخبر قد انتشر في كل آورشليم , فخرج الشعب يستقبل الملك الذي دخل راكبا على جحش
كما تنبأ عنه الآنبياء " آبتهجي جدا يا آبنة صهيون , وآهتفي يا ابنة آورشليم لآن هوذا ملكك مقبل اليك . هو عادل ظافر ولكنه وديع القلب ,
راكب على آتان ..على جحش ابن آتان "(زك9:9).
ملك ليس ككل الملوك , امامه رفعوا سعف النخيل وآغصان الزيتون ,فسار والناس يبسطون أرديتهم على الطريق .
" ولما قرب من منحدر جبل الزيتون , أخذ جماعة التلاميذ كلها , وقد أستولى عليهم الفرح , يسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع ما شاهدوا
من المعجزات , فكانوا يقولون : (تبارك الآتي , الملك بأسم الرب !,السلام في السماء ! والمجد على الارض ) فقال له بعض الفريسيين من الجمع :
(يا معلم أنتهر تلاميذك !), فأجاب : اقول لكم : لو سكت هؤلاء , لهتفت الحجارة !" لو19: 36 – 39
انه زمن( الفصح اليهودي ) المناسبة العظيمة عند اليهود ,فهي تذكار خلاص الشعب العبراني من عبودية فرعون مصر وبداية رحلة الحرية ,
وفي هذا الوقت أورشليم  تعج باليهود من كل أصقاع العالم قاصدين هيكل سليمان لأداء الشعائر الدينية , انها قلب الحدث دينيا
وهي أيضا المركز السياسي لسلطة الأحتلال الروماني ,اليها دخل يسوع . , يا لها من مغامرة عظيمة محفوفة بالمخاطر:
القيادة الدينية مرعوبة بسبب تزايد أتباع يسوع ومن جهة أخرى فأن الشعب  مجدوا الله الذي أعطاهم ملكا ,واثقين من انه سيكون قائدا يعيد
الى أمتهم سابق مجدها , ومن ثم فقد صموا آذانهم عن أقوال انبيائهم وأعموا عيونهم عن ارسالية الرب يسوع الحقيقية .
وعندما صار واضحا جليا أن يسوع لن يحقق آمالهم تحول كثيرون ضده ,فبعد أن هتفوا تبارك الآتي بأسم الرب صاروا الان يصيحون (أصلبه ,أصلبه,أصلبه) ..
البار رفع على الصليب حاملا آثام البشر ليفدي كل من يؤمن به , فما أعظمه من  حب ان يبذل الانسان نفسه عن أحبائه .
 المسيح قد قام منتصرا  فوطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور,فالننشد نشيد الحرية في رجاء لا يخيب
 لأن في القيامة أنتصار للحب والحياة على الكراهية والموت ..
في أحد الشعانين بدأت رحلة الحب التي ءنتهت خلال أسبوع بالقيامة المجيدة
في ديانة المحبة والسلام وأنصارها من كل المسيحيين الذين آمنوا برب المجد يسوع المسيح ملك السلام .
شعنينة مباركة وكل عام وأنتم بخير
فصح مجيد وقيامة مجيدة وكل عام وأنتم بخير