افراميات ميلاد العذراء مريم:
أي لسان كافٍ للنطق بمديح البتول
أم أي عقل يُصوّر بمجدها مجبول
فصفاتُ حسنها معانٍ تسمو على طور العقول
وبموعدها ولدت للبشر سماءً معقول
***
مريمُ العذراء تسامت قدراً على الارض والسما
وبأخمُصِها وطُهر قدميها علت بدراً سما
وأحيت آدم وكل العالمين بالرجا عندما
بَزَغَ بدرُها وأشرق نورُها على الكون مُنعِما
***
لِتَهنأ حنة وَليَطِب نفساً مار يواكيم
فَمنها بزغت نجمةٌ ضاءت في الليل البهيم
فطوبى لهما على ما نالا ببرهما الوسيم
طفلةٌ مُعدَّة لتلد مخلصاً ومسيحاً عظيم
***
قد عمَّ السرور مَن في اليمبوس بالأسر مخبول
اذ أحسَّ الجميع بالعزاء الذي كانَ في المأمول
بميلاد البتول كلُّ مُرتَجى غدا قريباً للحلول
اذ فتحت باب السماء الذي قد كان مقفول
***