أقلعت عكس التقاليد والظروف وجسدت مسيرة النضال المبدع:
تختصر إميلي نصرالله باقة من الرموز والقيم لها في وجداننا مساحات رحبة. من سفح حرمون انطلقت فتاة يافعة،
في نفسها جمالات الطبيعة ونقاوتها، وتوق للانطلاق على دروب المعرفة والأدب. حملت موهبتها وعزمها وبدأت نضالها باكراً،
روّضت الظروف الصعبة لتتابع دراستها. في الكلية الوطنية «سرقت» كتب جبران ونعيمة من المكتبة لتشبع نهمها للقراءة.
وعلى ابواب الجامعة كان عليها ان تناضل من جديد، فعملت بعزم الجبابرة في التعليم والصحافة لتغطي تكاليف دراستها.
إميلي نصرالله صاحبة القلم الذي يرشح نضارة وألقاً، تواصل مسيرتها الأدبية بشغف الانطلاقة الأولى. بين يديها اليوم رواية جديدة،
وعلى رفوف المكتبات عشرات الكتب التي تحمل توقيعها روائية وقاصّة وباحثة، وفي الحالات كلها مبدعة ترحب الجامعات والمنتديات بأدبها،
وكتبها ترجمت الى العديد من لغات الأرض.
المرأة ولبنان:
تعتبر إميلي نصرالله أن المرأة تتفوّق على الرجل، لأنها الحياة وتشارك الله بصنع نعمة الحياة. وتقول عن لبنان: «إنه غني بمبدعيه،
وهو «مشتل للإبداع» أعطاها الكثير، كما أعطتها قريتها مخزوناً لا ينضب.
سيرة روائية:
ولدت إميلي نصرالله العام 1931 في بلدة كوكبا الجنوبية، وهي الإبنة البكر لعائلة مؤلفة من ستة أولاد. والدها السيد داوود أبي راشد من كوكبا،
ووالدتها السيدة لطفى أبو نصر من الكفير، البلدة التي استقرت فيها العائلة بعد ولادة إميلي بقليل. عاشت إميلي نصرالله طفولتها كغيرها
من أطفال القرى، فقد عملت في الحقول، وشاركت في جني المواسم، من قطاف الزيتون الى حصاد القمح وسواهما، فأغنت هذه الحياة ذاكرتها.
مع الحرف الأول الذي تلقنته ابنة الست سنوات، بدأت رحلة المعرفة لديها ورحلة غرام بالكتاب، لكن شوقها للمعرفة كان سابقاً لدخولها المدرسة،
وهي تصف تلك المرحلة فتقول: «كان منزلنا مجاوراً لمدرسة القرية التي تستقبل تلامذة الست سنوات وحسب، وكنت أهرب من المنزل
وانا في عمر الأربع سنوات، واسترق السمع من نافذة الصف وأحفظ الشعر والقصص… فكم حفظت من الأشعار وأسمعتها لوالدي وهو يجلس
على المصطبة يشرب القهوة مع أصدقائه».
لاحظ الموهبة الأدبية لهذه الطفلة، خالها الكاتب أيوب ابو نصر، وهو أحد زملاء الأديب جبران خليل جبران في الرابطة القلمية في نيويورك،
وصاحب مقالات أدبية نشرت في الصحيفة التي كانت تصدر عن الرابطة في حينه. وبعد عودته من الإغتراب، اثر مرض عصبي ألمّ به،
كان مرشدها الأول وموجهها نحو القلم والأدب، فكان يدعوها الى وصف جبل الشيخ وغيره من الأشياء، الأمر الذي وسّع آفاق مخيلة الطفلة المبدعة.
«سارقة» الكتب:
بعد ان انهت دراستها في مدرسة القرية التي يقف مستواها العلمي عند الصف الإبتدائي الثالث، والذي درسته إميلي نحو ثلاث مرات،
كتبت رسالة الى خالها الثاني، وهو رجل أعمال مغترب، عبّرت له فيها عن رغبتها في متابعة تحصيلها العلمي، شارحة ظروف أهلها المادية
التي تحول دون دفع رسوم المدرسة الخاصة. بسرعة لبّى الخال المحب النداء، وتجاوب مع طموحها وأرسل لها شيكاً بالمبلغ الذي خوّلها
دفع رسوم الكلية الوطنية في الشويفات. درست في هذه الكلية لمدة أربع سنوات، كانت الفترة التي تكوّن فيها حبها للأدب، فخلال سنوات
دراستها تلك «سرقت» العديد من الكتب من مكتبة المدرسة وقرأتها في فراشها سراً، ومن أهم ما قرأته وقتذاك اعمال ميخائيل نعيمة
وجبران خليل جبران الذي تأثرت به كثيراً.
كان يتملكها في تلك المرحلة جوع للمطالعة والقراءة، لدرجة أنها اعتبرت أن أجمل هداياها كانت: «قصاصة مجلة أو جريدة تضع
فيها صاحبة الدكان «الملبّس» و«القضامي»، وتجد الطفلة فيها مادة مثيرة للمطالعة». الفضل في موهبة المطالعة لديها وتوجيه
قلمها للكتابة الصحيحة في تلك المرحلة، يعود الى أستاذ اللغة العربية نسيم نصر، الذي علّمها تقنية الكتابة ووجّه لها «النقد اللاذع بقلمه الأحمر»
على حدّ قولها. تأثرت به كثيراً، وأعجب بقلمها، ونشر مقالاتها الأولى في صحف عديدة منها، «التلغراف» بين العامين 1949 – 1950،
كما انه كان يختارها دائماً للمشاركة في المباريات الخطابية والكتابية. كتبت إميلي نصرالله في تلك الفترة العديد من المواضيع الانشائية البدائية
بطريقة جيدة، وكانت كتاباتها تلك مثقلة بالمشاعر الصادقة وبالوصف المخلص والدقيق للأشياء. نَشرُ مقالاتها في الصحف البيروتية، منحها
الحافز للتطور والنجاح وروح التحدي، لكنه جعلها موضعاً لسخرية الصبية في المدرسة الذين راحوا يرحبون بها بالقول: «أهلاً بالأديبة».
مرحلة التحدي:
كان من المقرر، فور تخرجها من المرحلة الثانوية، ان تعود الى مدرسة القرية وتمارس مهنة التعليم فيها لعدة اعتبارات أهمها،
عدم رغبة الأهل بذهاب ابنتهم الى المدينة للعمل ومتابعة تحصيلها العلمي بمفردها. ولكنّ شعوراً غريباً كان يتملّكها ويدعوها الى متابعة المسيرة
ويحها على الإصرار لتحقيق ذلك. توجّهت الفتاة الطموحة الى العاصمة بيروت، تحمل أحلامها وآمالها كلها بثقة وتحدٍ للحياة الجديدة التي تنتظرها.
عملت إميلي كمدرّسة خصوصية واعطت دروساً لأبناء الأديبة ادفيك جريديني شيبوب رئيسة تحرير مجلة «صوت المرأة» آنذاك، والتي كانت
تكلّفها احياناً ترجمة بعض المقالات وكتابة البعض الآخر، وكانت الداعم القوي لها في انتقالها الى بيروت.
مرحلة التحدي في العاصمة بدأت في المدرسة الأهلية في وادي أبو جميل، حيث استقبلتها مديرة المدرسة السيدة وداد المقدسي قرطاس العام 1955،
ومنحتها فرصة السكن، مقابل تقديم ساعتي تعليم في اليوم. وهذا الأمر منحها فرصة الإنتساب الى كلية بيروت الجامعية يصي سابقاً – يصءجي حالياً،
ولكن هذا العمل لم يوفر لها تأمين القسط الكامل، فعلى ابواب الجامعة كان كل ما بحوزتها خمس ليرات لبنانية. ولكن زميلتها في المدرسة
جليلة سرور ساعدتها ودفعت قسطها الأول. وهكذا بدأت مسيرة التعب والجد، فبالإضافة الى مزاولة مهنة التعليم في المدرسة الأهلية،
أعطت دروساً خصوصية، وعملت في مجال الصحافة المكتوبة في مجلة «صوت المرأة» وفي الصحافة المسموعة، من خلال قراءة
بعض النصوص عبر أثير الإذاعة اللبنانية. بذلك تمكنت من دفع دينها لزميلتها جليلة، والتي كانت لها اليد البيضاء في تعريفها على «دار الصياد»،
من خلال صديقتها الصحافية جاكلين نحاس. وبذلك خطت إميلي نصرالله الخطوة الأول نحو احتراف الصحافة المكتوبة في مجلة «الصياد» العام 1955.
مهنة المتاعب:
عملت الصحافية إميلي نصرالله ولمدة خمسة عشر عاماً، في مجلة «الصياد» في كتابة أخبار المجتمع، وكذلك في قسم التحقيقات، فكانت صوت الناس،
حملت مشاكلهم وهمومهم وعبّرت عن مشاعرهم ورفعتها الى المسؤولين، وكأنّ طريق النجاح تأبى إلاّ أن تمرّ عبر مهنة المتاعب،
لا بل عبر البحث عنها. سؤال مقلق كان يراودها منذ بدأت تنشر مقالاتها الصحفية، وهو: «أنا أنقل مشاعر الناس، ولكن من ينقل مشاعري لهم؟
وجواباً عن هذا السؤال، أصدرت روايتها الأولى «طيور أيلول» العام 1962، والتي تناولت فيها هجرة الشباب من قريتها الجميلة الكفير.
وكانت هذه الرواية تحولاً هاماً في الأدب الروائي النسائي اللبناني، تلقفها المهتمون وناقشوها، فرأوا فيها شعاعاً لشمس قد تسطع على الثقافة
ولقد عرّضتها هذه الرواية للنقد والمدح في آن، ووجدت نفسها فجأة أمام محبة الناس لها من جهة وامام النقد الإيجابي أو السلبي من جهة أخرى.
وبالتالي أصبح التحدي أكبر وأصعب، وحازت إميلي على بكالوريوس بالآداب من الجامعة الأميركية في بيروت.
أسلوبها:
كتبت إميلي نصرالله الرواية والقصة القصيرة، عن تجربتها وخبرتها في الحياة. كتبت عن بيئتها وأهل بلدها وعن كل ردود الفعل…
وكرّت سبحة الإنتاج الأدبي، فأصدرت الروايات الواحدة تلو الأخرى، وكتبت أيضاً القصص القصيرة للأطفال والأولاد والكبار.
ترجمت أعمالها الى لغات أجنبية عديدة، وصارت إميلي نصرالله عنواناً كبيراً للكثير من أطروحات الماجستير والدكتوراه،
كما اعتمد بعض اعمالها في المناهج الجامعية. يتميّز أسلوب إميلي نصرالله بلغة سهلة ومريحة، اذ لم تخرج من إطار ريفيتها
وما تحمل أخبار الضيعة من سلاسة السرد. فالطبيعة الأخاذة ومداها الرحب موجودان في شعور الكاتبة ووجدانها، كونها إبنة ضيعة
تلبس الملاءة البيضاء وترتاح في أحد سفوح جبل حرمون؛ تلك الطبيعة أكسبتها رحابة التفكير وسهولة التعبير، ما جعل أدبها في المتناول،
يحاكي وجدان الكثيرين وشعورهم.
ولعل إميلي نصرالله من الأقلام النسائية اللبنانية القليلة المتمتعة بهذا التفرد في حبك الرواية وعناصر التشويق فيها.
تدور أعمال إميلي نصرالله حول ثلاثة مواضيع أساسية:
1- الهجرة: التي عالجتها في رواية «طيور أيلول» وفي «الإقلاع عكس الزمن»، و«الجمر الغافي» وغيرها…
2- المرأة: تحدثت عن المرأة في عدة روايات مثل «شجرة الدفلى»، وهي رواية منع نشرها في بعض الدول العربية.
3- الحرب وتأثيرها على الضحايا، تناولتها الكاتبة إميلي نصرالله في «تلك الذكريات»، «الإقلاع عكس الزمن»، «خبزنا اليومي» و«يوميات هرّ»،
الذي ترجم الى الألمانية والانكليزية والتايلندية…
السفر… مرآة كبيرة:
فتح السفر والتجوال حول العالم، آفاقاً كبيرة أمام الروائية إميلي نصرالله، فالسفر «يجعلنا نرى أنفسنا بمرآة أكبر وبمقياس عالمي أوسع».
ولقد كتبت العديد من الروايات خلال اسفارها، ففي القطب الشمالي، كتبت «على بساط الثلج»، وبين فرنسا واميركا ولدت «الإقلاع عكس الزمن»،
وهذه الرواية نفسها تهاجر اليوم من بلد الى آخر، حيث تمت ترجمتها الى عدة لغات، الألمانية والدانماركية وغيرها…
وعندما تسألها عن معنى الكتابة وأهميتها بالنسبة إليها تقول: «لا أعرف لماذا اكتب! لا يمكن حصر هذا العمل بمعنى أو بمكان وزمان محددين.
فهناك عوامل عديدة تتآلف في كل زمان ومكان. هذا العمل هو فن إبداعي، وهو من اختراع الكاتب وتصوره للعالم».
الكتاب مرساة أمان:
الكتاب حسب رأيها سوف يبقى الأساس للحضارة في العالم أجمع، فالانترنت لن يلغيه أبداً. أما ما تخشاه فهو أن يكون المستقبل جارفاً لشخصيتنا،
وليس لحضور الكتاب وحسب. ذلك أننا ما نزال غارقين في التقاليد ولم ننضج بعد، نقبل على ما يأتي الينا شأن كل مستهلك. الغزو الثقافي يأخذنا
على غفلة من زماننا ويشدنا الى إغراءات تقارب ما يُغري الأطفال من جديد الألعاب. وما لم يبقَ الكتاب مرساة الأمان فلن نفلح في التقدم،
مهما بلغت نسبة اتقاننا للعبة الإنترنت.
اللغة صلة الوصل:
لا شك بأن الترجمة تعطي العمل الأدبي بعداً جديداً، وهي من جهة شهادة على بلوغه مستوى العالمية، ومن جهة اخرى بمثابة جسر للتواصل
بين ثقافات وحضارات مختلفة. ومع ترجمة العديد من كتب إميلي نصرالله الى لغات أجنبية، تعززت جسور التواصل بين الأدب اللبناني
وقراء في أنحاء مختلفة من العالم. هذا التواصل ينحو الى ان يكون مباشراً احياناً كثيرة، فثمة آلاف السياح العرب والأجانب يزورون الروائية
إميلي نصرالله سنوياً، ويقفون على رأيها حول روايات لها قرأوها بلغتهم، او يسألون عن الرسائل الإنسانية التي قصدتها في رواية أو قصة.
الكاتبة ومملكتها الصغيرة:
إميلي نصرالله متزوجة من الكيميائي فيليب نصرالله، ولهما أربعة أولاد.
رمزي: خريج جامعة تكساس في هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية بإدارة الأعمال، وهو متزوج من السيدة سيلفا أسيليان ولهما ولدان، جاد ولبنة.
مهى: خريجة الجامعة الأميركية في بيروت في الهندسة المعمارية، متزوجة من الفنان الرسام وسيم قسيس ولهما إبنتان توأمان، نور ورضا.
خليل: مهندس زراعي، خريج الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة غويلف في كندا، وهو متزوج من الصحافية الأميركية المعروفة عالمياً سارا غاوتش،
ولهما ولد يدعى رامي.
منى: درست الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وتخصصت في كليفلاند كلينيك في أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية.
أعمالها:
للروائية إميلي نصرالله إنتاج ضخم وغزير، نشرت بعضه، وترجم معظمه الى أكثر من لغة، وأبرز اعمالها ما يلي:
* روايات:
– طيور أيلول، 1962.
– شجرة الدفلى، 1968.
– الرهينة، 1974.
– تلك الذكريات، 1980.
– الاقلاع عكس الزمن، 1981.
– الجمر الغافي، 1995.
* مجموعة قصص:
– جزيرة الوهم، 1973.
– الينبوع، 1978.
– المرأة في 71 قصة، 1983.
– الطاحونة الضائعة، 1984.
– خبزنا اليومي، 1990.
– محطات الرحيل، 1996.
– الليالي الغجرية، 1998.
– أسود وأبيض، 2001.
– رياح جنوبية، 5002.
مؤلفات الأولاد:
– الباهرة (رواية)، 1975.
– شادي الصغير (كتاب قراءة للأطفال)، 1977.
– يوميات هرّ (رواية)، 1977.
– روت لي الأيام (مجموعة أقاصيص)، 1997.
– الغزالة، 1998.
– أندا الخوتا، 2000.
– على بساط الثلج (رواية)، 2000.
– أوراق منسية (مجموعة أقاصيص)، 2001.
* أعمال مختلفة:
– في البال (ذكريات صحافية)، 2000.
– نساء رائدات (سيرة في ستة أجزاء)، 2001.
* أعمال مترجمة:
صدرت عدة ترجمات لأعمال الأديبة إميلي نصرالله، وقد توالى ظهور الترجمات كما يلي:
– الاقلاع عكس الزمن، بالانكليزية (1987)، وبالألمانية (1991)، وبالدانمركية (1993).
– طيور أيلول، بالألمانية (1998).
– بيت ليس لها، بالإنكليزية (1992).
– خطوط الوهم الرائعة باللغتين الإنكليزية والعربية (1995).
– تحويل رواية الاقلاع عكس الزمن الى كتاب سمعي بالدانمركية، (1996).
– الرهينة، بالألمانية (1996).
– يوميات هرّ، بالألمانية، والإنكليزية، والإيطالية، والهولندية (1998-2001)، وبالتايلاندية العام 2005.
– تلك الذكريات، بالفنلدية (2004).
جوائز وتقدير
تعتبر الأديبة المبدعة إميلي نصرالله، أن تكريم الكاتب يأتي من خلال عمله. فإما أن يكرمه هذا العمل وإما أن يهينه.
لذلك فهي تعتذر عن أي تكريم أو وسام. وعلى الرغم من ذلك، فقد نالت العديد من الجوائز والأوسمة عن أعمالها الروائية والأدبية من عدة جهات أبرزها:
– جائزة أصدقاء الكتاب – لبنان.
– جائزة الشاعر سعيد عقل – لبنان.
– جائزة مجلة فيروز – لبنان.
– جائزة جبران خليل جبران – من رابطة التراث العربي في أوستراليا.
– إقرار مؤلفاتها مادة إلزامية لشهادة الماجستير والدكتوراه – جامعة القديس يوسف – بيروت.
– جائزة مؤسسة «إيبي» (IBBY) العالمية لكتب الأولاد على «يوميات هرّ».
وتقديراً لمؤلفاتها وأسلوبها الأدبي المتقن، أصبحت كتبها في صلب مناهج الطلاب في المرحلتين الثانوية والجامعية، وانبرى الكثيرون لدراسة أسلوبها
في الأدب والقصة والرواية، وقد قدم العديد من الباحثين اطروحاتهم الجامعية عن إميلي نصرالله.
- عن مجلة الجيش اللبناني-