إعلان كارلو أكوتيس طوباويًا
إن كارلوس أكوتيس مراهق إيطالي توفي في العام ٢٠٠٦ عن عمر ١٥ سنة إثر إصابته بسرطان في الدم،
وقد تمّ إعلانه طوباويًا في قداس إلهي في بازيليك مار فرنسيس في أسيزي، في حضور عائلته التي كانت تشارك
في الإحتفال وسط حشد غفير من المؤمنين.
إعلان كارلو أكوتيس طوباويًا
وقُرأت سيرة ذاتية قصيرة لأكوتيس، وفيها بأنه ولد عام 1991 في لندن، حيث كان والده يعمل هناك.
قبل سر المعمودية في كنيسة العذراء أم الأوجاع في لندن. وعندما عاد مع والديه إلى ميلانو قبل سر التثبيت المقدس،
وهناك اعتنى بالموقع الإلكتروني لرعيته، وعددًا آخر من المواقع الإلكترونية التابعة لمؤسسات كاثوليكية عدّة.
تعرّف على القديس فرنسيس وأعجب بعلاقته مع السيد المسيح والفقراء، فصار يهتمّ بحاجات الناس على مثال القديس فرنسيس،
حيث كان يوفر النقود أسبوعيًا من أجل المحتاجين. ركّز على صداقته مع الله من خلال التعبّد اليومي لسر الإفخارستيا،
كما كانت علاقته مع السيدة العذراء قويّة، حيث كان يصلي المسبحة الوردية يوميًا. أصبح مثاله معروفًا لدى كثير من الناس حول العالم.
توفي في 12 تشرين الأول عام 2006. تمّ إعلانه مكرمًا في 5 تموز عام 2018، بعد مرور سنة تقريبًا
من نقل رفاته إلى كنيسة العذراء مريم الكبرى في أسيزي.
وقد سبق أن تحدثت والدته أنطونيا سالزانو عن تفاصيل الأعجوبة التي تعود إلى شفاعة إبنها، قائلة:
“شفى طفلاً كان على فراش الموت في البرازيل يعاني من مرض في البنكرياس. صلى كارلوس من أجله وبعد الصلاة
عاد بنكرياس الطفل إلى حاله الطبيعيّة. لم يحتج بالتالي إلى العمليّة الجراحيّة التي طلبها الأطباء والتي كانت خطرة جدًا”.
وقد إنتشر خبر قداسة كارلو سريعًا حول العالم، وذلك ليس من باب الصدفة، إذ أكدت والدته:
أنّ الناس كان لديهم منذ وفاته ثقة تامة به ومن بينهم مرأة حضرت جنازته وكانت تعاني من ورم خبيث،
صلّت على قبره وشُفيّت على الفور، كما أتت أيضًا مرأة تبلغ من العمر ٤٤ سنة لم تُنجب بعد وصلّت على قبره
فعرفت بعد شهر أنها حامل. ولا تستغرب والدة كارلوس ذلك فكان تصرفه في حياته كفيل بالتأكيد أنه سيساعد الكثيرين
في الوصول إلى القداسة.
وفهمت أنطونيا منذ ولادة كارلو أنّ شيئًا مميزًا يحصل، وأضافت:”كان منذ صغره مختلفًا عن الآخرين
ومع ذلك كان يعيش مثل من هم في سنه. كانت عنده إهتمامات تُشبه إهتمامات أترابه كالإنترنيت والرياضة …
كان يحب قضاء الوقت مع الأصدقاء. كان يحب الحياة الإجتماعيّة لكنه يقوم بكلّ شيء بكثير من الإتزان”.
وختمت قائلة: “كان يمرح مع الآخرين لكنه وفي الوقت نفسه مسكونًا بوجود اللّه: كان يشارك في القداس
كلّما كان ذلك ممكنًا ويعبد القربان المقدس قبل وبعد القداس. كان يتلو الورديّة يوميًا ويردد الصلوات
وملتزم إلى حد كبير في عباداته”.