إذا كنت مرهقا للغاية فلا تقلق كثيرا، فأنت لست وحدك في هذه المعاناة، لكنّ هناك طرقا تمكن المرء من الحصول على النوعية الجيدة من النوم.
في هذا الإطار، تقول الكاتبة كلو لامبيرت في مقالها بصحيفة "ديلي تلغراف" إن ثلثي البالغين البريطانيين يقولون إنهم محرومون من النوم،
حيث يحصلون على سبع ساعات أو أقل كل ليلة، وهو أمر يمكن أن يكون له أثر كبير على مستويات التركيز والإنتاجية.
لكن النوم يدور حول الجودة لا على عدد الساعات فقط، حيث يقول نيك ليتلهيلز -وهو مدرب نوم يعمل مع نخبة من نجوم الرياضة
مثل لاعبي فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم لتحسين نوعية نومهم- إن "النوم الجيد ليلا" الذي يجعل المرء يشعر بالانتعاش واليقظة والنشاط،
ينطوي ليس فقط على الحصول على العدد الصحيح من الساعات، ولكن أيضا على النوع الصحيح من النوم.
حينما يذهب المرء إلى النوم يمر بأنواع مختلفة منه، فهو يبدأ بالنوم الخفيف الذي يتبعه نوم عميق ثم بحالة أحلام.
وتستغرق دورة النوم الكاملة حوالي 90 دقيقة، ويتم تكرارها عادة عدة مرات كل ليلة.
وتحدث مرحلة النوم المسماة "ريم سليب" خلال الليل، وتتميز بحركات العين السريعة وبكثرة الأحلام والحركة الجسدية وسرعة النبض والتنفس.
ويحتاج معظم الناس إلى أربع أو خمس دورات من النوم كل 24 ساعة.
ويحتاج المرء إلى جميع مراحل دورة النوم، ولكن يعتقد بأن النوم العميق يعتبر مفيدا للصحة البدنية والعقلية والذاكرة.
وتعتبر النساء أقل وصولا إلى مرحلة النوم العميق لما يؤدينه من أشغال.
وهناك معوقات تمنع المرء من التمتع بالنوم العميق مثل الإجهاد وتناول الكحول وشخير الشريك والفراش غير المريح وارتفاع درجة الحرارة
في مكان النوم، ولذلك فإنه يجب معالجتها.
ولمحاولة بلوغ دورة النوم والحصول على النوم العميق، يُنصح بالحركة لنحو 90 دقيقة قبل النوم، ثم الانتقال إلى جو مظلم
عبر إطفاء الأضواء، فالظلام يحفز إنتاج هرمون الميلاتونين، ولكن يعد من الضروري التعرض للكثير من الضوء الطبيعي أثناء النهار،
لأن هذا يساعد على تنظيم ساعة الجسد.
كما يُنصح بتجنب الشاشات المضيئة، ومحاولة القراءة أو أخذ حمام دافئ، وضرورة الذهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة، وتجنب الأكل
أو شرب الكحول قبل النوم.
وينصح بالحفاظ على وقت استيقاظ ثابت، كما يمكن تعويض ساعات النوم المفقودة من خلال قيلولة بحدود 30 دقيقة.