Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
| موضوع: هل الوقوع في الحب شيء عظيم الجمعة ديسمبر 21, 2007 4:10 pm | |
| أنتَ تحب وأنا أحب والكلُ يبحث عن الحب... فهل الوقوع في الحب شيء عظيم أم أن له عواقبه.. بحيث تسقط قمة السعادة في الحب لتصبح تعاسة في الحضيض.. نعم إن الوقوع في الحب شيء عظيم وله شعور غامر، إنه شعور أزلي وكأن الحب سيستمر إلى الأبد عندها وبكل براءة نظن إننا محصنين ضد كل تلك المشاكل التي مر بها والدينا من قبل وإننا سنقضي حياة ملؤها المحبة والسعادة والتي لا يعكر صفوها أي شيء. ولكن بمرور الأيام نرى الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن ويتصرفن مثلهم، وكذلك بالنسبة للنساء فإنهن أيضاً يتوقعن من الرجال أن يفكروا ويتصرفوا كما لو كانوا نساء. كلا الجنسين يفكرون بذلك الأسلوب متناسين ذلك الاختلاف الكبير بينهما، فتظهر المشاكل وتطفوا على السطح وتتكرر وتستعصي الأمور فنرى وبالرغم من ذلك الحب الجامح والذي كان السبب الرئيسي في اجتماعهما وزواجهما، وكذلك وبالرغم من النوايا الحسنة والتي بذلها الطرفان دائماً للتغلب على الصعاب وتهوين المشاكل ومحاولة حلها، بالرغم من كل ذلك فإننا نرى ذلك الحب العظيم يبدأ بالضعف والهزل وقد يصل إلى نقطة التلاشي والتبخر وعندها تنقلب الحياة من سعادة وهناء إلى تعاسة وشقاء. هنا تبدأ الحيرة علينا ونبدأ نسأل أنفسنا: كيف حصل كل ذلك ولماذا؟ كيف انقلبت الأمور ووصلت إلى هذه الحالة؟ بالأمس كنا سعداء وكان اجتماعنا مبعث هناء واليوم أصبحنا أشقياء ولا نطيق بعضنا البعض؟ من كان المقصر؟ وهنا طبعاً يكون وضع اللوم دائماً على الطرف الآخر إذ أن كل منا يعتقد بأنه قد بذل كل جهوده وقدم كل ما عنده لأجل إسعاد الطرف الآخر والإبقاء على تلك العلاقة إلا أن الطرف الآخر هو الذي لم يقدم أي شيء ولم يحاول أن يقدر ذلك العطاء وكان أنانياً في كل تصرفاته. هذا المفهوم وهذا الاعتقاد خاطئ. نعم، فالحقيقة هي إن كلا الطرفين كان حريصاً جداً على الإبقاء على تلك العلاقة والرابطة الزوجية وكان يصبوا دائماً إلى إسعاد الطرف الآخر وقد قدم الكثير لأجل تحقيق ذلك إلا إن ما حصل هو إن ما قدمه كان بإسلوب يتماشى مع أسلوبه هو وليس أسلوب الطرف الآخر إذ أنه لم ينتبه إلى الاختلافات الغريزية والفطرية بين الأسلوبين. كل يوم وفي كل بقاع العالم نرى ملايين من الناس يبحثون عن الشخص المناسب والذي معه أو معها يمكن لهم أن يجدوا الحب ويتمكنوا من تبادل ذلك الشعور الغامر. ملايين من الناس يتزوجون وزواجهم يكون مبنياً على الحب. فنراهم في البداية سعداء ولا تكاد الأرض تسعهم، إلا إنه وبعد فترة من الزمن (قد تطول وقد تقصر) نراهم يصلون إلى النتيجة المحزنة. تنقلب الأمور رأساً على عقب وتحل التعاسة والشقاء محل ذلك الحب وتلك العواطف الجياشة، هذا هو الطابع الجديد لحياتهم. وقد يقرر أحدهم أو كلاهم وضع حد لتلك المعاناة وذلك باللجوء إلى الطلاق. فالرجل يظن وبطريق الخطأ إن تفكير المرأة وحديثها وردود فعلها تجاه الأحداث مثلما عنده بالضبط، وكذلك فإن المرأة وبطريق الخطأ أيضاً تشعر وتتوقع مثل ذلك من قبل الرجل. نحن جميعاً ننسى أن هناك اختلافاً جوهرياً وفطرياً بين الرجال والنساء، فلا يمكن للرجل أن يفكر ويتعامل مع الأحداث مثلما تفعل المرأة وكذلك لا يمكن للمرأة أن تفكر وتتعامل مع الأحداث مثل الرجل. ونتيجة لذلك النسيان فإن علاقاتنا تتوتر وتكون مليئة بالمصادمات والمشاحنات والمشاكل غير الضرورية. والتي تؤدي غالبا إلى مشاكل لا يحمد عقباها. _________________ | |
|