جرس حمار الطاحونة والوالي:
يحكى أن أحد الولاة كان يتفقد أحوال الرعية ، فمر بطاحونة ، وشاهد حمارا مربوطا الى حجر الرحى،
ويدور فيدور معه الحجر، فيطحن الحب ،وقد علق صاحبه برقبته جرسا !
تعجب الوالي من فعل الرجل ، وطلب حضوره بين يديه ، وطلب من مرافقيه أن يحضروه .
ولما حضر بين يديه سأله : لما علقت جرسا برقبة الحمار ؟!
قال الرجل : عندي عمل كثير ، ولا أستطيع أن اجلس واراقب الحمار يعمل ، وقد علقت الجرس في رقبته ،
فما دمت أسمع رنين الجرس، فهذا يعني أن الحمار يدور ويدور معه الحجر وتطحن الحبوب ؛
فقال الوالي : ماذا لو توقف الحمار عن الدوران ، وأخذ يحرك رقبته والجرس يرن ؟!
فقال الرجل : أكرمك الله يا سيدي الوالي ، لو كانت هذه الفكرة تخطر بباله لما كان حمارا ، بل كان واليا للمدينة !!!
أجزل الوالي العطية للرجل ، وطلب منه أن لا ينقل الحديث الذي دار بينهما إلى الحمار ،
وشكر ربه على كثرة الحمير التي ستبقى تدور وتدور وتدور .....
من دون أن تحرك رقابها !