الكسلان !
كان هناك ملك حكيم، وله صديق كسول. قرر الملك أن يشجع صديقه الكسول على العمل، فنصحه بالذهاب للبحث عن عمل
يجني منه مالا، ويتعلم منه أمورا كثيرة. قال الرجل الكسول: "للأسف أعدائي رسموا صورة سيئة عني،
فنشروا أني لا أذهب للعمل في الوقت المحدد!". فرد عليه صديقه الملك: "بل أنت كسول ولا تستيقظ مبكرا،
وتذهب للعمل في الوقت المتفق عليه لذلك، لا أحد يريدك تعمل عنده!".
قرر الملك أن يقوم بتلقين صديقه درسا في احترام الوقت، وقال له: إن خزينة الملك ستكون مفتوحة له، يجمع منها مايشاء،
وسيتم إغلاقها وقت الغروب. ذهب الرجل الكسول لزوجته، وقال لها ما قاله الملك، ففرحت وطلبت منه ألا يتأخر عن الذهاب،
ليجمع أكبر قدر من المجوهرات والنقود الذهبية. لم يستمع الرجل لزوجته، وطلب غداءه أولا، ثم مالبث أن نام في قيلولة طويلة!
قام في آخر النهار يجمع حقائبا وأكياسا؛ ليملأها بالمجوهرات والنقود، ثم أخذ طريقه نحو القصر الملكي.
وبينما هو في الطريق، شعر بالحر، فتوقف قليلا تحت ظل شجرة غير مكترث بالوقت!
بعد أن استراح قليلا، قام وأكمل طريقه، ثم وجد مهرجانا واستعراضا لألعاب الخفة، فوقف يشاهدها لمدة ساعة،
متناسيا فرحة زوجته، والفرصة الذهبية التي قدمها الملك له!
ولاحقا وصل الرجل أخيرا للقصر، ولكن الغروب قد حان، وأبواب القصر أغلقت! وخسر الرجل الكسلان فرصته
للفوز بثروة كبيرة؛ بسبب عدم احترامه للوقت. وقد تعلم درسا من هذا الموقف، ووعد زوجته بأن يتغير،
ويصبح شخصا مسؤولا يحترم الوقت،، طبعاً بعد مئة عام.