قائد مائة، يوناني من إحدى بلاد الكبادوك.
لما مَلَك طيباريوس قيصر وعيّن بيلاطس البنطي واليًا على أرض اليهودية كان لونجينوس أحد الجنود
الذين رافقوه. فلما أتى الوقت الذي شاء فيه ربنا أن يخلص الخليقة.
كان لونجينوس أحد الجنود الذين تولّوا أمر صلب رب المجد.كان يقف راسخا عند الصليب يراقب ويتأمل مفعما بالدهشة والذهول ،
” واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع ، فلما رأوا الزلزلة وما كان ، خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله ”
( متى 27 : 54 ).
كان في مهمة عند صليب ربنا يسوع المسيح على الجلجلة ، بحسب بعض التقاليد المسيحية ، فان لونجينوس هو قائد المئة
الذي طعن جنب السيد بحربة كي يتيقن من موته ، فخرج للحال دم وماء فشفى مرض عيني لونجينوس اللتين كانت تزعجانه كثيرا .
وبعد حادثة الجلجلة ، لعب لونجينوس دورا عظيما في المساعدة على تأسيس وتثبيت صحة قيامة المسيح
بعد ان اوصى شيوخ اليهود بموت الفادي القدوس ، رشوا الجند كي يذيعوا تقريرا كاذبا مفاده ان تلاميذ المخلص
سرقوا جسده تحت جنح الظلام ، وهربوا .
الا ان لونجينوس احبط خطتهم ، فأبى ان يرتشى ، واصر ان يطلع العالم على حقيقة قيامة المسيح في مجد .
وبعد ان علموا ان الجندي الروماني ابى ان يشارك في مؤامرتهم ، وفي مالهم ، عمد اليهود الى حيلتهم المعهودة :
وهي ان يخنقوا رواية قائد المئة ببرودة ، الا ان الجندي كان شجاعا ونزيها ، فما ان سمع بأمر المؤامرة التي كانت تحاك ضده ،
حتى خلع بزته العسكرية وطلب المعمودية مع بعض الجند التابعين له وانطلقوا جميعا الى كبادوكيا حيث امضوا
ايامهم في الصلاة والتعبد والصيام .
فاستجاب كثيرون من الوثنيين في تلك الاصقاع ، الى تقوى من كان قائد مئة ، واهتدوا الى الانجيل ونالوا المعمودية.
عاش لونجينوس متنقلا بينهم ردحا من الزمن ، وفي النهاية عاد الى اسرائيل ، الا ان اليهود لم ينسوه ،
ونفاقهم حرض بيلاطس البنطي الوالي الروماني على اليهودية في عهد الامبراطور تيبيريوس قيصر ،
ان يصدر امرا الى جنده : جدوا قائد المئة هذا ، واقطعوا رأسه على الفور .
وفعلاً نال إكليل الشهادة .
صلاته تكون معنا
آمين