لو أستطيعُ يا أميرتي..
لنثرتُ شيئاً من عَبيركِ
بين أنيابِ الزمانْ
فلعله يوماً يفيقُ ويمنحُنا الأمانْ
لو أستطيعُ حبيبتي
لجعلتُ من عينيك صبحاً
في غديرٍ من حنانْ
ونسجتُ أفراحَ الحياةِ حديقةً
شطآنها تمتدُ إلى كلِ مَكان
وجعلتُ بُيوت المساكن كنائساً
يرتَادُها الزوارُ طلباً للإيمان
لو أستطيعُ حبيبتي
لنثرتُ بسمتَكِ التي يوماً
غفرتُ بها الخطايا.. والجراحْ
وجمعت ليلَ الناس حول ضيائها
كيْ يدركوا معنى الصباحْ
لو أستطيع حبيبتي
لغرستُ من أغصانِ شعركِ
واحةً تقدسها الجموعُ
وجعلت ليل الأرض نبعاً من شموعْ
ومحوت عن وجه المنى شبح الدموعْ
فغداً سنهزمُ في جوانحنا
المخاوفَ.. والظنونْ
ونعودُ بالأملِ الحنونْ..
فالحلمُ رغمَ اليأسِ يسبحُ في العيونْ
ما زال يسبحُ في العيونْ
ما زلتُ أحلمُ
يا رفيقةَ حزنِ أيامي وما زالَ الجنونْ
فالحلمُ في زمنِ الظلامِ مخاوفٌ
وضياعُ أيامٍ وشيءٌ من جنونْ
لكنني ما زلتُ رغم الخوفِ
رغمَ اليأسِ رغمَ الحزنِ
أعرفُ من نكونْ..
هيا لنحلمَ بينَ أعشابِ السكونْ
فغداً سنصبحُ للربيعِ حديقة
وغداً سيصيحُ صمتُ الأرضِ..
وينطق أسمكِ أنتِ
وأنا سأقولُ من أكونْ !
_________________