المهندس جورج فارس رباحية
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 116 العـمر : 82 الإقامة : حمص العـمل : مهندس زراعي متقاعد المزاج : هادئ السٌّمعَة : 1 التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: الليشمانيا الخميس نوفمبر 02, 2017 4:16 pm | |
| اللِّيشْـــمانْيَــا المهندس جورج فارس رباحية هو مرض تسببه عدة أنواع من الطفيليات الوحيدة الخلية تنقله أنواع عديدة من الذباب الرملي من حيوان مصاب إلى الإنسان وينتقل أيضا من إنسان مصاب لآخر سليم ويسمى في شمال سوريا (حبّة حلب ) وفي العراق ( حبّة بغداد ) . ويستوطن في 88 دولة في العالم وهناك 350 مليون شخص في العالم عرضة للإصابة به وتشير تقارير منظمة الصحــة العالميــة إلى أن من : 1,5 ـ 2 مليون شخص يصابون به سنوياَ بالعالم . وهناك ثلاثة أشكال لهذا المرض : 1ـ الليشمانيا الجلدية : : cutaneous leishmaniasis تنتشر في منطقة البحر المتوسط , وهي الشكل الشائع وتصيب الأماكن المكشوفة من الجلد وتسببها طفيليات من النوعين : Leishmania majer , Leishmania tropica ويعتقد أن ذبابة الرمل : Pleobotomus sergenti هي الناقل لطفيل المرض L. tropica وتلعب عدة أنواع من القوارض البرية دور الخازن الطبيعي للطفيليات المسببة له , منها جرذ الرمل السمين : Psammomys obesus وأنواع أُخرى من الجرذ التابعة للجنس Meriones spp. . 2ـ الليشمانيا الحشوية : وتصيب الأحشاء وتسبب خطورة على حياة المصاب والعامل المسبب لها هو الطفيْل L . infantum ويسمى ( كالا آزاد ) والمعروف ان الكلاب هي الحيوان الخازن لهذا الطفيل . 3ـ الليشمانيا الجلدية المخاطية :تصيب الجلد والأغشة المخاطية في الفم والأنف والبلعوم , وهي غير منتشرة في بلادنا . الإصــابة : تبدأ فترة حضانة المرض من بدء دخول الطفيلي للجسم وتنتهي بظهور علامات المرض وتستغرق ما بين بضعة أسابيع وعدة أشهر , تتميّز بظهور نقاط حمراء كرأس الدّبوس في مكان اللدغ وهي الأماكن المكشوفة من الجسم ¸تتحوّل الى حبوب صغيرة حمراء ثم تحدث انتباجاَ جلدياَ غير مؤلم وغير حاكّ تتقرّح بعد أسبوع الى أسبوعين وينتفخ سطحها لتشكّل قرحة الليشمانيا تستمرّ حوالي السنة ثم تتندّب وتنغلق . العوامل المؤثّرة في إنتشار المرض : هناك عدة أسباب معظمها النشاط البشري وما يحدثه من تغييرات في البيئة نتيجة التوسع في المشاريع الزراعية والصناعية , وأهم هذه العوامل : ـ عمليات إنشاء السدود ( بالرغم ما تحققه من فوائد كبيرة ) إلاّ إنها تؤدي في المقابل إلى تغيير في درجات الحرارة والرطوبة في المناطق المجاورة للسد وتغييرات في كثافة أنواع الذباب الرملي والقوارض . ـ عمليات التشجير ( بالرغم من فوائدها أيضا ) تؤدي لزيادة أعداد القوارض البرية التي يزداد فيها فرص نقل المسبب المرضي . ـ تزايد حركة السكان في المناطق الموبوءة وانتقال البعض إلى المدينة وغالبا ما يسكنون في مناطق مزدحمة وغير منظمة مما يصعب على السلطات المختصة خدمتها . ـ التغييرات المناخية كالهطولات المطرية الغزيرة تؤدي إلى ازدياد أعداد الذباب الرملي كما أن الجفاف قد يؤدي إلى سيادة أنواع نباتية متحملة للجفاف مما يشجّع تكاثر القوارض الخازنة لمسببات المرض لاسيما في المناطق الجافة وشبه الصحراوية ( كمنطقة القريتين التي يسود فيها نبات الشْنان الذي يُعِدّ الغذاء الرئيسي لجرذان الرمل السمين ). الـوقاية من المرض : ـ مراعاة النظافة الشخصية والعامة في المنزل والحي ـ تركيب شبك معدني للنوافذ والنوم تحت غطاء الناموسية ـ توفير شبكات صرف صحي بشكل فني وسليم والتخلص من فضلات الإنسان وروث الحيوانات ـ رش مبيدات الحشرات في المناطق السكنية وداخل البيوت - ارتداء ملابس تغطي كامل الجسم خاصة عند انتشار البعوض. ـ القضاء على الوسيط الناقل ( ذبابة الرمل ) وعلى الحيوان الخازن (كلاب , قوارض , ثعالب ) ـ مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أية آفة جلدية تستمر لأكثر من أسبوع وتغطية أيــة قرصة أو لدغة جلدية ( حبة مفتوحة ) العـــــلاج : ـ بواسطة مرهم البارومومايسين Paromomycin المعالجة بواسطة الدهن فوق الإصابة مرتين في اليوم لمدة عشر أيام . ـ بواسطة بينتوستام Pentostam sodium stibogluconate المعالجة عن طرق الحقن داخل الوريد او في العضل أو الحقن داخل الإصابة أدوية بديلة عند فقدان العلاج النوعي : - أزيترومايسين 500 مغ مدة 12 يوم. - فلوكونازول 200 مغ مدة 6 اسابيع. - كريم كلوتريمازول المضاد الفطري مرتين يوميا. ـ طرق علاج جديدة بدواء الميلتيفوسين الذي يتم تناوله عن طريق الفم (إمبافيدو) وسائل بديلة مساعدة عند فقدان الأدوية : - تبريد موضع الندبة باستخدام الأزوت السائل (يتوفر عادة في المنشآت البيطرية). - وضع مكعبات الثلج على الندبة لعدة دقائق يومياً (كفاءتها أقل). - ًاستخدام فريون المكيفات لكن بحرص شديد وبكميات مقننة جدا. - دهن اليانسون على مكان الندبة. تم تأسيس جمعية مكافحة الليشمانيا في سوريا ولها مراكز في المحافظات وللضرورة الاتصال بإيميل الجمعية : leishmaniasis.syria@gmail.com وأخيراَ فإن عدة بحوث محلية تجرى في وزارة الصحة وفي كلية العلوم بجامعة دمشق في مجال دراسة المسببات الطفيلية للمرض وطرق العلاج وفي الهيئة العامة للبحوث العلميــة الزراعية (وزارة الزراعة ) لدراسة حياة وبيئة القوارض البرية الخازنة لطفيليات الليشمانيا الجلدية وأنسب الطرق لمكافحتها .
حمص/ 4/6/2017 المهندس جورج فارس رباحية
المصــــادر : ـ مجلة المهندس الزراعي العربي العدد 58 لعام 2004 ـ جريدة تشرين العدد 8149 تاريخ 3/10/2001 ـ مواقع على الإنترنت :
| |
|