مضى يسوع ببطرس ويعقوب يوحنا، إلى جبلٍ عالٍ وتجلّى بمرأى منهم. وتراءى له موسى وإيليا،
فأراد بطرس أن يبقى هناك، وبينما هو يتكلّم ظلّلتهم غمام نيِّر، وإذا صوت من الغمام يقول:
"هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا".
فخافوا لكن يسوع قال لهم: "قوموا، لا تخافوا". إن السيد المسيح بتجلّيه هذا أراد أن يُظهر عمّا يكون مجده
في ملكوته السماوي لِمَن يتبعه.
والقديس توما اللاهوتي في كلامه عن التجلّي يقول:
إن المخلّص، بعد أن أوصى تلاميذه وجميع المؤمنين بأن لا بُدّ لكلّ منهم أن يحمل كل يوم صليبه ويتبعه.
أراد أن يريهم لمحة من المجد المُعدّ لحاملي ذلك الصليب. وهذا ما قاله بولس الرسول:
"إنّا إن مُتنا معه فسنحيا معه وإن صَبرنا فسنملك معه" (2 طيموتاوس 2 / 11 - 12).
بركات هذا التجلّي تكون معنا.
آمين!