إنها من أصعب المواقف الحياتية التي يمكن ان تواجه الانسان، حين يكتشف أن اقرب الناس اليه يعمدون الى طعنه في الظهر
ويضمرون له مصيراً سوداوياً. لا بد من اكتشاف هذه الخبايا قبل فوات الأوان، خصوصاً ان الايمان بالأصدقاء مسألة حساسة
قد تتحوّل الى حربٍ معنوية، في حال انقلب الصديق فجأة وتحوّل الى ثعلب ماكر. اليكم أبرز المؤشرات التي تؤكّد ان صديقكم ليس أهلاً لثقتكم.
- نصائحه لكم تتسم بالسلبية المطلقة:
كأن يحرّضكم على الكره واتخاذ مواقف متصلّبة تجاه الآخرين. وفي حال لجأتم اليه لحلّ مشكلة ما تواجهكم، تجدونه يحرّضكم على القسوة
والتطرف في اتخاذ المواقف بدلاً من التسامح واعتماد الايجابية في مقاربة الأمور، خصوصاً في ما يخص المشاكل العائلية التي تحيطكم بأصدقاء آخرين.
هذا يعني أنه يشجعكم على تبني منطق العدائية في التصرفات.
- لا يتواجدون الى جانبك في محنتك:
انه الدليل الابرز على أن أصدقاءك ليسوا أهلاً لثقتك. رغم انهم قد لا يتقصدون التغيب عنكم او عدم التواجد الى جانبك في محنتك، لكن ذلك السلوك
ينتج غالباً من عفوية مطلقة، حيث لا يجدون انفسهم معنيين بمشكلتك او محنتك. هذا يعني بصريح العبارة أنهم ليسوا أصدقاء بل مجرّد
أناس عابرون في حياتك، جمعتك واياهم ظروف او مصالح معينة لا اكثر.
- تصاريحك ومواقفك وآراؤك السلبية وأخطاؤك على كلّ لسان:
قد ينتظرون اي بادرة سلبية منك لينقلوها الى المحيط المجتمعي ويحرجوك. هذا نوعٌ من المحاربة غير المباشرة لك.
وهو دليلٌ صريح على أن تكتفي بمعاملتهم بطريقة رسمية لا أكثر.
- نصب الفخوخ أكثر المسائل خطورة:
احذر في أي سلوك مثير للشك او الجدل او الجرأة الذي قد تقترفه واياهم، لأنه قد يكون مجرّد فخّ يريدون ايقاعك به.
احرص على ان تكون جميع سلوكاتك حازمة ومنضبطة وبعيدة من المبالغة في الهزل او الجنون. لا تخاطر على اساس أن ثقتك بهم هي من يدعمك.
وفي حال وجدت انقلاباً من قبلهم بعد اي خطوة شجعوك على القيام بها او كانوا جزءاً منها، هذا يعني انهم وبكل تأكيد يضمرون لك الشر.
- اسرارك الصغيرة طعماً لك في صنارتهم:
جرّب صديقك المقرّب في اعطائه سراً على شاكلة تفصيلٍ صغير عن حياتك لا يضرّك في حال عمم الى العلن. في حال وجدت أن ما تفوّهت به قيل علناً
او ربما بات يشكل ضغطاً عليك امامه، هذا يعني أن علاقتك بصديقك غير مستقرّة وتشوبها العديد من التساؤلات حول نواياه نحوك. الابتعاد
عنه مسألة لا بدّ منها في هذا الاطار. او الاكتفاء بمسافة معينة
لا تتجاوزها في بناء علاقتك به. تذكّر ان الخبرة في رسم الحدود بين الاشخاص هي الطريقة المثلى للمحافظة
على علاقة جيدة بالجميع، كلٌّ بحسب ما يستحق.