علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: سبت لعازر السبت مارس 19, 2016 11:03 pm
سبت لعازر هو أول يوم بعد الصوم الكبير أي بعد يوم الجمعة الذي يلي الأحد الخامس من الصوم وقبل يوم أحد الشعانين حيث دخل ملك السلام الرب يسوع إلى أورشليم وتأتي أهميته بأنه إنه يقع خارج أيام الصوم الأربعيني، وكذلك خارج أيام الأسبوع العظيم الأليمة. يشكل سبت لعازر مع أحد الشعانين الذي يليه مقدمة فرحة لأيام الآلام. ويجمعه هذا الموقع الجغرافي بأحد الشعانين، إذ أن بيت عنيا هو، في آن، مكان قيامة لعازر ونقطة انطلاق ملك السلام الرب يسوع في صعوده إلى أورشليم. يتكلم عن ذلك يوحنا الحبيب في أنجيله في الإصحاح العاشر :
1 وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها. 2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها. 3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». 4 فلما سمع يسوع، قال: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به». 5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر. 6 فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين. 7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: «لنذهب إلى اليهودية أيضا». 8 قال له التلاميذ: «يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك». 9 أجاب يسوع: «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم، 10 ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه». 11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم: «لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه». 12 فقال تلاميذه: «يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى». 13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. 14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: «لعازر مات. 15 وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه!». 16 فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه: «لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه!». 17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر. 18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة. 19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما. 20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت. 21 فقالت مرثا ليسوع: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي! 22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه». 23 قال لها يسوع: «سيقوم أخوك». 24 قالت له مرثا: «أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير». 25 قال لها يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، 26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا؟» 27 قالت له: «نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم». 28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: «المعلم قد حضر، وهو يدعوك». 29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه. 30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا. 31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: «إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك». 32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي!». 33 فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، 34 وقال: «أين وضعتموه؟» قالوا له: «يا سيد، تعال وانظر». 35 بكى يسوع. 36 فقال اليهود: «انظروا كيف كان يحبه!». 37 وقال بعض منهم: «ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت؟». 38 فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. 39 قال يسوع: «ارفعوا الحجر!». قالت له مرثا، أخت الميت: «يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام». 40 قال لها يسوع: «ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله؟». 41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: «أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي، 42 وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني». 43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: «لعازر، هلم خارجا!» 44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: «حلوه ودعوه يذهب». 45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به.
وينشد ويغنى روحيا: افرحي يابيت عنيا …. نحوك وافى الإله من به الأموات تحيا
كيف لا وهو الحياه إن مارثا استقبلته …. ببكاء وعويل وشكت لما رأته